الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
بيئة ومناخ

دراسة: القطب الجنوبي قد يثور حراريا ويقلب موازين المناخ

المحيط الجنوبي المصدر: رويترز

تشير دراسة مناخية ألمانية حديثة إلى أن المحيط المتجمد الجنوبي، الذي امتص لقرون ثاني أكسيد الكربون والحرارة الناتجة عن النشاط البشري، قد يتحول مستقبلاً من درع واقٍ إلى مصدر جديد للاحتباس الحراري.

وأوضح باحثو مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات أن المحيط، الذي كان يمتص جزءًا كبيرًا من الانبعاثات والحرارة، قد يطلق مستقبلاً "دفعة حرارية مفاجئة" تُعيد ارتفاع درجات الحرارة عالميًا لمدة قد تمتد قرنًا كاملًا، حتى بعد توقف البشرية عن حرق الوقود الأحفوري.

ووفق الدراسة المنشورة في مجلة AGU Advances، يبدأ السيناريو عندما تصل الانبعاثات الكربونية إلى ذروتها خلال العقود السبعة المقبلة، قبل أن تتراجع تدريجيًا بفعل التطور التكنولوجي أو التغيرات المناخية القسرية.

أخبار ذات علاقة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

غوتيريش: الاحتباس الحراري يدفع الكوكب إلى حافة الهاوية

ومع انخفاض الانبعاثات وبدء العالم في التبريد، سيبدأ المحيط الجنوبي بإطلاق الحرارة التي خزنها لقرون؛ ما يتسبب في "احتباس حراري متأخر" يشبه في شدته تأثير النشاط البشري الحالي.

وتوضح الدراسة أن الحرارة تراكمت في أعماق المحيط بفعل طبقات المياه الدافئة السطحية التي منعت انتقال البرودة إلى الأسفل، إلى جانب ذوبان الجليد البحري الذي قلّل من قدرة الكوكب على عكس الإشعاع الشمسي.

ومع مرور الوقت، ومع تباطؤ التبريد الجوي، يحتفظ المحيط بحرارته ثم يطلقها تدريجيًا إلى الغلاف الجوي، أشبه ب"تجشؤ" مناخي، يعيد إشعال الاحترار العالمي.

ويحذر العلماء من أن التأثير الأكبر سيكون في نصف الكرة الجنوبي، خصوصًا على دول الجنوب العالمي التي تُعد أكثر هشاشة أمام التغير المناخي، مثل دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ.

أخبار ذات علاقة

جانب من حرائق لوس انجلوس

هل أسهم الاحتباس الحراري في اندلاع حرائق كاليفورنيا؟

وتشير النتائج إلى أن العلاقة المباشرة بين الانبعاثات والاحتباس الحراري ليست خطية كما يُعتقد؛ ما يعني أن العالم قد لا يلمس تحسنًا فوريًا حتى بعد الوصول إلى انبعاثات سلبية صافية.

ويقول فريق البحث إن هذا الاكتشاف "يتحدى الافتراضات الأساسية التي تعتمد عليها السياسات المناخية العالمية"، ويؤكد أن آثار الماضي ستظل تلاحق الكوكب قرونًا بعد توقف الانبعاثات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC