تتعرض ضفادع المجرة، المهددة بالانقراض، للتهديد نتيجة السياحة غير المنظمة المخصصة لتصوير الحياة البرية في جبال غاتس الغربية بالهند، وفق تقرير صادر عن جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL).
وكانت هذه الضفادع الصغيرة ذات الفم الضيق، المزيّنة ببقع تشبه النجوم، اختفت من موقع دراسة بعد أن ألحقت بضع رحلات تصوير أضرارًا بالمنطقة.
وفي عام 2020، اكتشف الباحثون أن نحو سبعة من هذه الضفادع كانت تتخذ جذوع الأشجار في أرضية الغابة ملجأً لها، لكن خلال العودة بين أغسطس 2021 ومايو 2022، وجد الباحثون أن جذوع الأشجار قد انقلبت والنباتات قد دُهست، ولم يُعثر على أي أثر لهذه المخلوقات الملونة.

وقال راجكومار كيه بي، زميل برنامج "حافة الوجود" التابع لجمعية علم الحيوان في لندن: "سميت هذه الضفادع الجميلة والنادرة بهذا الاسم لتشابهها المذهل مع صور الفضاء، لكنها قد تختفي إلى الأبد دون إدارة دقيقة ومسؤولة".
إلى جانب الإخلال بالبيئة الطبيعية للضفادع، يستخدم بعض المصورين فلاش الكاميرات؛ ما قد يسبب الجفاف والإجهاد للضفادع، بينما يتعامل آخرون معها دون قفازات؛ ما يزيد خطر انتقال الأمراض.
تعيش ضفادع المجرة حصريًّا في غابات جبال غاتس الغربية الجنوبية، وصنفت ضمن الأنواع المتميزة تطوريًّا والمهددة بالانقراض عالميًّا (EDGE)، التي تضم أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم.
وأكد راجكومار أن التصوير المسؤول يمكن أن يكون أداة قيّمة لدعم الحفاظ على البيئة وتعزيز فهم توزيع الحيوانات وسلوكها، بينما أدى التصوير غير المنضبط إلى فرض قيود وحظر في الهند.
وأضاف: "يجب أن يراعي مصورو الحياة البرية تقليل الإزعاج على الحيوانات، وضمان أن يكون للتصوير أقل أثر سلبي في الحياة البرية وموائلها".