تأثرت 18 محافظة إيرانية على الأقل من أصل 31 من بينها طهران بدرجات حرارة شديدة بدأت الجمعة ويتوقع أن تبدأ الانحسار تدريجيا الخميس، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي نقلا عن هيئة الأرصاد الجوية.
وتسبّبت موجة الحر الشديدة في إيران بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء في معظم أنحاء البلاد، بعد انخفاض مستوى المياه في الخزانات إلى أدنى مستوياتها منذ قرن، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء.
وفي مدينة إسلامشهر، شرق طهران، تحدث سكان عن انقطاع كهرباء دام أكثر من أربع ساعات متواصلة، بينما شهدت مناطق في خوزستان اضطرابات في التزود بالكهرباء غير متوافقة مع الجداول الرسمية المعلنة.
ورغم الظروف القاسية، اكتفت وزارة الطاقة بدعوة المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك، واصفة الوضع بـ"الصعب"، من دون أن تقدم خطة واضحة لمعالجة الانقطاعات أو تعويض المتضررين؛ ما زاد من حدة الانتقادات الرسمية والشعبية على حد سواء.
وبموازاة ذلك، تتفاقم أزمة المياه في البلاد مع تراجع معدلات الأمطار بنسبة 20% خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وسُجلت السنة المائية الحالية كإحدى أكثر السنوات جفافاً في تاريخ إيران الحديث، بحسب بيانات رسمية.
وقد دفعت الأزمة وزارة المياه إلى إصدار توجيهات بتركيب خزانات ومضخات للمياه في المباني السكنية متعددة الطوابق، للتخفيف من انخفاض ضغط المياه في الشبكات.