طالب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر الأطراف "COP 28"، سلطان أحمد الجابر، اليوم الخميس، بأن يثبت قطاع النفط والغاز دوره الحيوي في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الجابر أكد في كلمة ألقاها أمام مؤتمر “أوبك” في فيينا، أن رؤية الإمارات تركز على تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى تحديث مساهمة بلاده المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات لتصل إلى 40%، ما يمثل تحسناً قدره 10% تقريباً مقارنة بالنسخة السابقة.
وأوضح أن موضوع المؤتمر (نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة) يمثل واحدة من أعقد القضايا التي تواجه العالم، وأن التحدي الحاسم في هذا القرن، هو خفض الانبعاثات بالتزامن مع تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وقال الجابر: "لمواجهة هذا التحدي، يجب أن يركز COP 28على احتواء الجميع، وعلينا الاستفادة من المهارات والخبرات في إدارة وتمويل المشروعات والمعرفة التكنولوجية لجميع القطاعات ذات الصلة، خاصةً قطاع النفط والغاز".
ولفت إلى أن التصور السائد عن قطاع النفط والغاز أنه جزء من المشكلة، داعياً قادة القطاع إلى الاستفادة من الفرصة المتاحة لتغيير هذا "السرد" وإثبات أنه جزء من الحل وأنه قادر على القيام بدور حيوي وإيجابي في إيجاد الحلول المطلوبة.
وأضاف المسؤول الإماراتي: "نحتاج إلى الإسراع في بناء منظومة جديدة للطاقة النظيفة، مع وقف الانبعاثات من مصادر الطاقة التي نعتمد عليها حالياً".
وجدد دعوته قطاع النفط والغا لتسريع خفض انبعاثات الكربون، بناءً على ثلاثة محددات هي، توحيد الجهود لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتسريع الالتزام على مستوى القطاع بوقف انبعاثات الميثان، ورصد التقدم وقياس حجمه والتحقق منه في كل خطوة على الطريق.
وتابع قائلاً: "أدعوكم إلى إضافة محدد رابع، هو تخصيص قطاع النفط والغاز رأس المال للاستثمار في حلول الطاقة النظيفة وبناء منظومة الطاقة المستقبلية (..) بناء منظومة الطاقة الجديدة يتطلب توحيد الجهود على جانبي العرض والطلب معاً".
وأشار إلى أن "الخفض التدريجي لاستخدام الوقود التقليدي أمر متوقع، ويجب أن يتم بشكل مدروس بما يضمن أمن الطاقة وإمكانية الحصول عليها بتكلفة معقولة، بالتزامن مع استمرارية العمل على تحقيق التنمية المستدامة".
وذكَّر الجابر بأن الإمارات أعلنت عن برنامج محلي بقيمة 54 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات وإنجاز توسع كبير في إنتاج الهيدروجين، مع التخلص التام من استخدام الفحم في مزيج الطاقة.
واختتم الجابر، كلمته بالتأكيد على أن العنصر البشري عامل حاسم، قائلا: "نحن بحاجة لبناء القدرات وتنمية المهارات لتدريب الشباب على وظائف المستقبل، لأننا يجب أن نحقق إنجازات فعلية في العمل المناخي، وأن نتذكر دائماً أن هدفنا هو خفض الانبعاثات وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم".