شهدت قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، شمال العاصمة المصرية القاهرة، صباح الجمعة، ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب مياه فرع نهر النيل، ما أسفر عن غمر مساحات من الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين، وسط تحذيرات حكومية متكررة.
كانت رئاسة مركز ومدينة أشمون قد أصدرت بيانًا رسميًا، حذرت فيه سكان ومزارعي الأراضي الواقعة ضمن طرح النهر من استمرار ارتفاع المياه، داعيةً إلى الإخلاء الفوري لتلك المناطق حفاظًا على الأرواح.
وأشار البيان إلى أن ارتفاع المنسوب قد يؤدي إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي والمباني المقامة على جوانب مجرى النهر، مؤكدًا ضرورة تجنب زراعة أي محاصيل في الوقت الراهن، واتخاذ كافة التدابير الوقائية لمواجهة تداعيات الموقف.
وفي السياق ذاته، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مقاطع مصوّرة تُظهر لجوء الأهالي إلى المراكب كوسيلة بديلة للتنقل داخل القرية، بعد أن أصبحت طرقها غير سالكة، وأكد عدد من السكان تمسّكهم بالبقاء في أراضيهم، برغم الأضرار، متخذين من المراكب وسيلة للوصول إلى منازلهم، التي غمرتها المياه جزئيًا.
يُذكر أن التحذيرات الأخيرة شملت محافظتي المنوفية والبحيرة، بوصفهما الأكثر عرضة لتدفقات المياه الزائدة نتيجة ارتفاع منسوب نهر النيل، في ظل متابعة مستمرة من الجهات المعنية لضمان السيطرة على الموقف.