يشهد العالم ظاهرة فلكية استثنائية تُعرف باسم القمر العملاق، حيث يظهر القمر بحجم أكبر وسطوع أكثر من المعتاد، بحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر في طور البدر أو الهلال الجديد، ويكون في أقرب نقطة له من الأرض، والمعروفة باسم الحضيض القمري.
ويبدو القمر خلال هذه الظاهرة أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر إشراقًا بنسبة 30% مقارنة بوضعه عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض (الأوج). هذا التأثير يجعل القمر العملاق من أبرز الأحداث الفلكية التي تجذب أنظار المراقبين ومحبي التصوير.
إلى جانب المظهر الجمالي، يساهم القمر العملاق في حدوث مد وجزر أقوى من المعتاد، فيما يُعرف بـ"المد الكبير"، بسبب الجاذبية المتزايدة للقمر على الأرض.
وتتكرر هذه الظاهرة عدة مرات سنويًا، وغالبًا ما تُرصد بسهولة في الليالي الصافية. يُنصح بمشاهدة القمر العملاق عند شروقه أو غروبه، حيث يظهر قريبًا من الأفق، مما يعزز وهم القمر الذي يجعله يبدو أكبر حجمًا مما هو عليه.
وهناك أربعة أقمار عملاقة هذا العام: سيكون القمر الأول على بعد 361 ألفاً و970 كيلومتراً. وسيكون القمر التالي أقرب بمسافة 4484 كيلومتراً تقريباً من ليلة 17 سبتمبر إلى صباح اليوم التالي. كما سيتكشف خسوف جزئي للقمر في تلك الليلة (17 سبتمبر)، ويمكن رؤية القمر العملاق حينها في معظم أنحاء الأمريكتين وأفريقيا وأوروبا.
وسيكون القمر العملاق في أكتوبر هو الأقرب هذا العام على مسافة 357 ألفاً و364 كيلومتراً من الأرض، يليه القمر العملاق في نوفمبر على مسافة 361 ألفاً و867 كيلومتراً.
وإلى جانب قيمته الفلكية، يعتبره البعض رمزًا للجمال والطبيعة، ويراه آخرون علامة على أحداث نادرة ومميزة.
تبقى هذه الظاهرة فرصة ذهبية لعشاق الفلك للاستمتاع بمشهد طبيعي مهيب، ولتجربة ارتباط أكبر بعظمة الكون وجماله.
