الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء أصبح ثاني أكبر مسبب لوفاة الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم، وأوضحت الدراسة أن بنغلاديش من أكثر الدول تضرراً من هذه الظاهرة، حيث تشهد وفاة طفلين في كل ساعة.
وأوضح التقرير الصادر عن مجموعة الأبحاث الدولية "زيرو كربون أناليتكس"، والذي يحمل عنوان "التبعات الهيكلية تديم العبء الصحي غير المتناسب على الأطفال جراء تلوث الهواء"، أن أكثر من ربع وفيات الأطفال تحت الخامسة مرتبطة بالتلوث؛ إذ توفي أكثر من 19 ألف طفل في بنغلاديش عام 2021، بمعدل حالتي وفاة تقريبا كل ساعة.
وحذر الباحثون من أن الأطفال في أقل البلدان نموا يواجهون خطر الوفاة بسبب التلوث أعلى بـ94 مرة مقارنة بأطفال الدول المتقدمة، مرجعين ذلك إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري، والبنية التحتية الملوثة، والجمود المؤسسي، وفقا لموقع "فيتام نيوز".
وأشار التقرير إلى أن الانبعاثات من أفران الطوب، ومحطات الفحم، وأدوات الطهي المنزلية، وعوادم السيارات كأسباب رئيسية، مع تأثير التوسع الحضري السريع المدفوع بالهجرة المناخية على زيادة الجسيمات الدقيقة (PM2.5) التي ترفع خطر الالتهاب الرئوي لدى الأطفال.
كما أكدت الدراسة أن الاعتماد على وقود عالي التلوث يضاعف خطر ولادة أطفال منخفضي الوزن ويزيد احتمال وفاة المواليد الجدد في البيئات الملوثة، بينما يعاني الأطفال بين 3 و5 سنوات من تأخر نمو معرفي بنسبة 47% بسبب الأبخرة الصلبة.
وحث التقرير على تحديث تكنولوجيا أفران الطوب والتحول إلى مواقد طهي نظيفة، مشيرا إلى أن ذلك قد يمنع وفاة أكثر من 16 ألف طفل سنويا في بنغلاديش، مع الدعوة لاتخاذ إجراءات مناخية عاجلة والتحول إلى الطاقة المتجددة لحماية صحة الأطفال وضمان مستقبلهم.
وأكدت الباحثة، جوان بنتلي – ماكيون، أن تلوث الهواء قضية عدالة اجتماعية وبيئية، مشيرةً إلى أن الأطفال يموتون بسبب أنظمة طاقية واقتصادية لم يسهموا في إنشائها، فيما دعا خبراء إلى اعتباره من أهم الأولويات الصحية والبيئية في العالم.