حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
تعيش ولاية تكساس الأمريكية حالة من الصدمة والحزن بعد أن اجتاح فيضان مفاجئ منطقة جنوب الوسط، مسفراً عن مصرع 24 شخصاً على الأقل، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين، بينهم 20 فتاة من مخيم صيفي للأطفال.
وفي مؤتمر صحفي، قال قائد شرطة مقاطعة كير، لاري ليثيا، إن عدد الضحايا قد يرتفع، بينما تستمر جهود الإنقاذ في المناطق المتضررة شمال غرب سان أنطونيو. وأكد مسؤولون أن بعض الضحايا من الأطفال.
وأكبر المخاوف تدور حول الفتيات المشاركات في مخيم "ميستيك"، وهو مخيم صيفي للبنات يقع على ضفة نهر غوادالوب، الذي ارتفع منسوبه بشكل صادم بلغ 8 أمتار خلال أقل من ساعة، بعد أمطار غزيرة فاجأت السكان ليل الخميس.
وقال نائب حاكم الولاية دان باتريك: "ربما لم تُفقد الفتيات، قد يكنّ لجأن إلى الأشجار أو في أماكن آمنة لكن دون وسيلة اتصال".
المشهد الميداني كان صعبًا، حيث واجهت فرق الإنقاذ، التي ضمت 500 عنصر و14 مروحية، صعوبة في الوصول إلى المناطق المعزولة بسبب غزارة الأمطار ووعورة الطرق. لكن جهودهم أسفرت عن إنقاذ أكثر من 230 شخصا حتى الآن.
الحاكم غريغ أبوت أعلن نيّته إعلان "حالة كارثة" لتسهيل إيصال المساعدات، بينما أكدت السلطات أن الفيضانات لم تنته بعد، محذرين من موجة جديدة قد تضرب مناطق أخرى في الولاية.
وفي الوقت الذي امتلأت فيه مواقع التواصل بمقاطع فيديو مروعة تُظهر مياه الفيضانات وهي تجرف منازل وأشجارا بالكامل، عبّر كثيرون عن قلقهم من عدم وجود تحذير مبكر، فيما وصف المسؤولون المحليون الفيضانات بأنها "غير متوقعة تمامًا".
وقال أحدهم: "نهر غوادالوب معروف بخطورته.. لكن ما حدث هذه المرة فاق كل التوقعات".
ومع استمرار عمليات البحث، تبقى العائلات في تكساس متمسكة بالأمل، بانتظار أخبار عن أطفالها المفقودين في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي ضربت الولاية في السنوات الأخيرة.
