ما زالت 31 محافظة فرنسية، في حالة تأهب برتقالي، احترازًا من العاصفة الثلجية القوية "كايتانو"، التي تجتاح باريس، فيما تواصل السلطات تحذير السكان ولاسيما على الطرق الزلقة، وأثناء السفر.
ووفق صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، تسبّبت العاصفة التي تحمل اسم "كايتانو"، باضطرابات كبيرة في جميع أنحاء فرنسا، والحال ليس مقتصرًا على المحافظات فقط.
وقالت"لو فيغارو" إن "العاصفة، التي أسفرت بالفعل عن وقوع العديد من الحوادث وانقطاع الكهرباء، من المتوقع أن تؤدي إعاقة كبيرة وخطرة على الطرقات، ولاسيما في النصف الشمالي من البلاد".
بدورها، حذرت وكالة الطقس الرسمية في فرنسا من خطر كبير في الظروف الزلقة بسبب التجمد الذي يؤثر على أجزاء كبيرة من شمال فرنسا، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة، لتصل في بعض المناطق إلى -8 إلى -9 درجات مئوية؛ وهو ما سيؤدي إلى حدوث أخطار على الطرقات، ولاسيما في المناطق التي شهدت تساقطًا كثيفًا للثلوج يوم الخميس.
وعلى سبيل المثال، في منطقة أوت-ساون، يشكل التجلد على الطرقات، خطرًا كبيراً على السائقين والمشاة على حد سواء.
وأكدت الصحيفة، أن العاصفة تسببت أيضًا في اضطرابات شديدة في شبكات النقل.
بدورها، أفادت شركة السكك الحديدية الفرنسية "SNCF"، بتأخيرات وإلغاءات، خصوصًا في منطقة نورماندي، حيث سقطت الأشجار على القضبان، وكذلك ستظل خدمات القطارات في نورماندي معلقة حتى الظهر، مع تعرض مناطق أخرى مثل منطقة "باي دو لا لوار" و"إيل دو فرانس" لاضطرابات مماثلة.
وتبدأ حركة القطارات على خط "نانت-أنجيه"، بالعودة تدريجيًا، لكن خطوط أخرى محلية ستظل خارج الخدمة، حتى وقت لاحق من اليوم.
وأشارت "لو فيغارو"، إلى أن العاصفة أدت إلى إغلاق العديد من الطرق، إذ تم احتجاز آلاف السائقين، بما في ذلك شاحنات النقل الثقيلة، حيث كانت الطريق السريعة A36 بالقرب من "مونبليار"، لا تزال مغلقة منذ صباح الجمعة.
وأشارت إلى أنه تم فرض قيود على المركبات الثقيلة، بما في ذلك تقليل السرعات ومنع التجاوز في العديد من المناطق، خصوصًا في منطقة إيل دو فرانس وسانتر.
بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق بعض الطرق مثل A28 بين ألينسون ولوكسمبورغ أمام حركة المرور.
كما تم قطع الكهرباء عن أكثر من 270,000 شخص مساء الخميس، بينما قامت "إينيديس" بتكليف أكثر من 1000 عامل، لاستعادة التيار الكهربائي، ولا تزال الأمور غير مستقرة مع استمرار جهود الإصلاح اليوم الجمعة.
وأكدت الصحيفة، أن النقل المدرسي تأثر أيضًا في عدة مناطق غربية، بما في ذلك ماين ونيورماندي، حيث تم إلغاء الحافلات المدرسية يوم الخميس، وستظل معطلة حتى الظهر يوم الجمعة.
كما يشمل ذلك مناطق حضرية كبيرة مثل سين-إي-مارن بولوريه، وكذلك علقت منطقة "دو" النقل المدرسي حتى الظهر.