غالبًا ما يشعر الآباء بالحيرة من مصطلحات اللغة العامية التي يستخدمها أبناؤهم، والمصطلح الجديد المنتشر في المدارس ووسائل التواصل الاجتماعي هو "موغينغ" Mogging. وبينما تُعد اللغة العامية جزءًا طبيعيًّا من مرحلة المراهقة وتساعد الأطفال على التواصل مع أقرانهم، فمن المهم فهم معناها للتأكد من أنها لا تسبب أي ضرر.
ويشير مصطلح "موغينغ" إلى التفوق أو التفوق على شخص آخر. يستخدمه المراهقون بصيغ مختلفة مثل "موغ"، و"موغد"، و"موغينغ" للتعبير عن الإعجاب بشخص ما، أو للمزاح، أو التفاخر على الآخرين. ويشيع استخدام المصطلح في مجالات اللياقة البدنية والموضة والجمال والألعاب، حيث تكون المقارنات شائعة. وتوضح معالجة الأسرة كارا كوشنير أن "الموغينغ" غالبًا ما يظهر كمدح ساخر أو طريقة للتعبير عن الغيرة وعدم الأمان بين الأصدقاء.
ونشأ المصطلح في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من مفهوم "الرجل ألفا في المجموعة" (AMOG) ضمن ثقافة الإنترنت الذكورية. وبحلول العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، أصبح "الموغينغ" مرتبطًا بـ"تحسين المظهر"، والذي يتضمن تقييم أو تقليد مظهر الآخرين، مثل تصفيف الشعر أو ملامح الوجه. وتوجد الآن على "تيك توك" منصات تعليمية لتسريحات الشعر التي تهدف إلى جعل الشخص أكثر جاذبية أو سيطرة.
مصطلح يؤثر على النفسية
ويحذر الخبراء من أن استخدام المصطلح قد يؤثر على المراهقين نفسيًّا. وتقول المعالجة النفسية ليزا تشن، لموقع "بيرنتس"، إن "الموغينغ" قد يزيد القلق الاجتماعي والضغط على الصورة الجسدية ويؤثر على الثقة بالنفس، خاصة مع المراهقين الذين لا يزالون في طور تكوين هويتهم. وتضيف إميلي غرينبرغ أن مقارنة الأقران، حتى بشكل مزاح، قد تؤثر على ثقة المراهق بمرور الوقت.
ولا يحتاج الآباء إلى مراقبة اللغة العامية بشكل صارم، لكن ينبغي الحفاظ على الحوار المفتوح مع أبنائهم. فطرح أسئلة حول معنى المصطلح بطريقة غير حكمية يساعد الأطفال على فهم واستخدام اللغة بحذر. ويشير الخبراء إلى أنه رغم أن العامية جزء من ثقافة المراهقين، إلا أنها أحيانًا تصنف الأشخاص بشكل غير عادل.
وفي النهاية، تُعد اللغة العامية وسيلة لتواصل المراهقين والتعبير عن أنفسهم، لكن يجب على الآباء توجيه أبنائهم لاستخدام الكلمات بعناية والانتباه لتأثيرها، مع مراقبة علامات عدم الأمان وتعزيز الحوار لضمان تفاعل صحي بين الأقران.
