ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
قوبلت خطوة رسمية لوزارة التربية في المغرب، تستهدف تعليم رقصة "الهيب هوب" للطلاب في مدارس البلاد، بانقسام وجدل بين الأهالي والعاملين في القطاع التربوي والتعليمي في المغرب.
وبدأت القصة عندما نشرت وسائل الإعلام المغربية، وثيقة رسمية للوزارة، تعلن فيها عن إطلاق دورة تدريبية لمدرسي الرياضة من الجنسين، بهدف تعليمهم على "الهيب هوب" و "البريكينغ"، وكلاهما رقصات عالمية على إيقاع موسيقي.
ومن بين الشروط التي وضعتها الوزارة، أن يكون المتقدمين لحضور الدورة التدريبية، نشيطين في الرياضة المدرسية ومهتمين بمحتوى الدورة التدريبية ومستعدين لنقل ما سيتعلمونه لزملاء آخرين.
انقسام حول تدريس الهيب هوب
تباينت ردود الفعل حول الخطوة الجديدة بين مرحب ينظر لها على أنها تطوير وتنويع للنشاط الرياضي والبدني للطلاب، وبين من يراها تتعارض مع بيئة المدارس من خلال ارتباطها بملابس وحركات غير مقبولة لدى البعض.
وكتب أحد المدونين المعترضين على الخطوة عبر "فيس بوك": "ما هي القيم التي يحملها الهيب والهوب والبريكينغ؟ وما دورها في بناء شخصية نافعة للمجتمع وللفرد نفسه؟".
وعلق آخر في السياق ذاته: "الهيب هوب منذ نشأته يحث على التمرد والخروج عن المألوف.. لا أظن أن مأسسته ستكون في خدمة المدرسة المغربية. في الوقت الذي كنا ننتظر أن تتفتق موهبة الوزارة عن إجراءات جدية للحد من تنامي ظاهرة العنف، خرجت بمذكرة الهيب هوب فن الهامش".
وعلى الجانب الآخر، نقل موقع "هسبرس" الإخباري المغربي، عن جمال شفيق، وهو خبير ومفتش تربوي مركزي سابق، تأييده للمبادرة الجديدة من الوزارة.
وقال شفيق: "من الجيّد أن تظل المدرسة المغربية منفتحة على جميع أنواع الرياضات، على أن التلميذ يبقى مطالبا بحصص تلك الكلاسيكية المدمجة داخل المنهاج الدراسي؛ بينما تتاح له، في نهاية المطاف، حرية الاختيار في ما يتعلّق بالرياضات الأخرى، حسب ميولاته وحافزيته لها".
وتساءل شفيق: "إذا كانت هناك مؤسسة أجنبية تدعم التكوين في رياضة ما وتوفّر التمويل والتجهيزات اللازمة، وكانت هذه الرياضة تقدّم إضافة وفوائد للتلميذ؛ فأين المشكل في هذا الصدد؟".
الهدف من تعليم "الهيب هوب" في المدارس
وفق الوثيقة الوزارية، فإن المبادرة تستهدف تطوير مهارات أساتذة التربية البدنية وتنويع الأنشطة الرياضية المدرسية.
وستُنظم الدورة التدريبية بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية، وبالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.
ومن المقرر أن يشرف على التدريب الخبير الدولي توماس راميريس، المتخصص في هذا النوع من الرقصات الرياضية.
ولم تُحدد وزارة التربية بعد، الموعد المقرر للدورة التدريبية ولا مكان انعقادها، وما إذا كان موعد تدريس "الهيب هوب" و "البريكينغ" للطلاب في المدارس قريباً.
