ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تحدَّت أبحاث جديدة الاعتقاد السائد بأن الغناء والرقص سلوكيات عالمية بين البشر، إذ أظهرت أن بعض الثقافات قد تفقد هذه الممارسات مع مرور الوقت.
وبحسب موقع "ساينس آلرت"، أجرى أنثروبولوجيون من جامعة كاليفورنيا وجامعة ولاية أريزونا دراسة استمرت 10 أعوام على قبيلة "آتشي" الشمالية في باراغواي، واكتشفوا أن غناء الأطفال والرقص لم يُلاحظ في ثقافتهم.
وعلى الرغم من أن الغناء والرقص يعدان سلوكين عالميين، يبدو أن قبيلة آتشي الشمالية تفتقر إلى هذه الممارسات.
وتفاجأ العلماء من النتائج، إذ إن معظم الغناء الذي حدث بين أفراد قبيلة آتشي كان فرديًا، فقد كانت النساء يغنين عن أحبائهن الذين توفوا، بينما كان غناء الرجال يدور حول الصيد، لكن لم يُلاحظ أي غناء موجه للأطفال الرضع.
ويفترض الباحثون أن فقدان هذه السلوكيات قد حدث خلال فترات انخفاض عدد السكان أو بعد استقرار القبيلة في المحميات. وأثناء محادثاتهم مع الصيادين والجمعيين الرحل، أفادوا بأن سلوكيات أخرى، مثل إشعال النار، الطقوس السحرية في الصيد، والتعدد الزوجي، فُقدت بالطريقة نفسها.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن آتشي الشمالية تفتقر إلى طرق لتهدئة أطفالها. يستخدم الآباء خطابًا مرحًا، ووجوهًا مضحكة، وضحكًا لتهدئة الأطفال الصغار، مما يشير إلى أنهم ما زالوا يجدون طرقًا لتهدئة الصغار حتى في غياب الأهازيج.
ومن المثير للاهتمام أن قبيلة آتشي الجنوبية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالدراسة تمارس الرقص والغناء الجماعي، مما يلمح إلى أن هذه الممارسات كانت جزءًا من ثقافة الأتشاي الشمالية في الماضي.
وتثير هذه الدراسة تساؤلًا حول ما إذا كانت الأهازيج والرقص فطرية في البشر، أم أنها سلوكيات ثقافية مكتسبة يتم نقلها عبر الأجيال؟.
وأكد العلماء أنه بينما لا تنفي هذه الدراسة إمكانية تطور جيني متعلق بالرقص أو الأهازيج، فإنها تبرز أهمية النقل الثقافي في الحفاظ على هذه السلوكيات.