رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالمشاركين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متحف يضم قطعا أثرية مصرية.
وقال السيسي عبر منصات التواصل، السبت: "من أرض مصر الطيبة.. مهد الحضارة الإنسانية، أُرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد معًا افتتاح المتحف المصري الكبير".
وأضاف أن المتحف "يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر، ويضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلما جديدا، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب".
وأردف قائلا: "أتمنى لكل الضيوف الاستمتاع بوقتهم في مصر بين رحاب الماضى والحاضر".
وبعد تحضيرات مكثفة وإرجاء لأكثر من مرة، يفتتح رسميا السبت في القاهرة المتحف المصري الكبير الذي يروي تاريخ الحضارة الفرعونية عبر آلاف القطع النادرة والضخمة وسط هندسة حديثة.
واستغرق بناء المتحف ذي التصميم المعاصر والقاعات الضخمة العالية السقف أكثر من 20 عاما، وتجاوزت كلفة بنائه مليار دولار.
ويتوقع أن يستقطب 5 ملايين زائر سنويا للتجوال في قاعات تضم قطعا أثرية مشهورة، وأخرى تعرض للمرة الأولى، من آثار الحضارة الفرعونية التي امتدّت على أكثر من ثلاثين سلاسة وخمسة آلاف عام.
ويتوقّع أن يحضر نحو 80 وفدا رسميا الافتتاح، من بينها 40 وفدا يتقدمها ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
وسيكون كنز المتحف الأكبر المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون التي اكتُشفت عام 1922 في مقبرة بوادي الملوك في صعيد مصر.
وكانت هذه المجموعة مشتّتة بين متاحف عدّة في مصر أو تجوب العالم أو في مخازن، وستكون مجموعة في قاعة واحدة في المتحف.