تحقق الشرطة التركية، لكشف ملابسات جريمة غامضة ومعقدة في إسطنبول، يُعتقد أن زميلًا لهم ارتكبها ومن ثم انتحر؛ ما صعَّب مهمة المحققين.
فقد عثرت الشرطة في منزل زميلهم الضابط سميح الذي وجدوه ميتًا برصاصة، على أشلاء جثة رجل موزعة في أكياس قمامة ومن دون رأس.
ويعتقد المحققون، أن سميح ارتكب جريمته المروعة تلك بقتل الرجل وتقطيع جثته لأشلاء، قبل أن ينتحر بمسدس، لكنهم يعملون لكشف كل ملابسات الجريمة ودوافعها والتحقق من صحة افتراضهم ذاك.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن خيوط الجريمة تكشفت عندما افتقد زملاء سميح، غياب الضابط عن العمل وعدم ردّه على اتصالاتهم، ليتم دخول منزله بعد الحصول على موافقة قانونية، واكتشاف وفاته برصاصة مسدس.
لكن مزيدًا من التفتيش في المنزل، قاد للعثور على عشرات الأشلاء البشرية التي تعود لرجل داخل كيس قمامة أسود اللون في المطبخ.
كما عثرت الشرطة على خمس قطع من الأذرع والأرجل والجذع ملفوفة بأكياس قمامة سوداء ومثبتة معًا بشريط لاصق في حقيبة تحت السرير في غرفة النوم، فيما لم يُعثر على رأس الجثة بعد.
واستطاعت الشرطة حتى الآن، تحديد هوية صاحب الجثة المقطعة، والتي تعود لنادل مطعم يدعى حسين، وعمره 33 عامًا، وهو أب لثلاثة أطفال، لكنه منفصل عن زوجته منذ العام 2022.
كما تبين للشرطة، أن الضحية حسين لديه سجل جنائي، يتضمن الإيذاء المتعمد والتهديد بحق زوجته السابقة.
ويقول أحد جيران الضابط العازب، إنه سمع صوتًا غريبًا صادرًا من منزل جاره، يشبه صوت رجل يختنق أو يسعل بقوة، كما سمعت ابنته صوت طلق نار في منتصف الليل، فيما قال متجر البقالة المجاور لمنزل سميح، إن الضابط طلب منه كيس قمامة أسود قبل أيام.
ولم تتضح بعد، إن كان هناك أيّ علاقة بين الضابط المنتحر والضحية المقتول حسين، وما إذا كان هناك أطراف أخرى في الجريمة المروعة والغامضة.