أسدل القضاء المغربي الستار على واحدة من أكثر القضايا التي هزت الرأي العام المغربي، وذلك بإصدار حكم نهائي في قضية الطفلة غيثة، التي راحت ضحية حادث دهس مروع على شاطئ "سيدي رحال" في 25 يونيو/ حزيران الماضي.
وقضت المحكمة الابتدائية الزجرية ببرشيد، الأربعاء، ببراءة المتهم من تهمة تغيير معالم الحادثة، في حين أدانته باقي التهم المنسوبة إليه، وعلى رأسها ولوج السيارة إلى منطقة الكثبان الرملية بالشاطئ، في خرق واضح للقانون والتعليمات التنظيمية الخاصة بالمرافق الشاطئية.
وأصدرت هيئة المحكمة حكمًا يقضي بالسجن 10 أشهر نافذة في حق المتهم، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 500 درهم مغربي، كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض مدني قدره 400 ألف درهم لفائدة أسرة الضحية.
وقررت هيئة المحكمة استبعاد شركة التأمين من الملف، مع إتاحة الفرصة للمتهم في حق الطعن في الحكم خلال 10 أيام من تاريخ النطق به.
وأثارت قضية الطفلة غيثة، منذ وقوعها، تعاطفًا شعبيًا واسعًا، بعد أن تحولت إلى رمز للضحايا الأبرياء الذين يسقطون نتيجة الاستهتار بالقوانين في الأماكن العامة.
وطالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بتشديد العقوبات في مثل هذه الوقائع المأساوية، داعين إلى ضرورة تكثيف الرقابة على الشواطئ المغربية خلال فصل الصيف.