كشفت الفنانة السورية لينا شاماميان عن فخرها بتقديم شخصية "أسمهان" في المسرحية الغنائية التي تحمل اسمها، الذي جرى عرضها قبل أيام، على مسرح بيكوك في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت شاماميان في تصريحات لـ "إرم نيوز" إنها فخورة بتقديم شخصية الراحلة أسمهان في عمل مسرحي، نظرًا لمسيرتها الفنية المتفرّدة، واصفة إياها بالصوت الذي يختار من يشدو بأغنياتها، على حد قولها.
وأشارت إلى أنها لم تكن تعرف الكثير عن الفنانة الراحلة أسمهان، قبل تقديم المسرحية الغنائية، قائلة إن دراستها للمراجع التاريخية عنها أسفرت إلى تعرفها عن قرب على بعض الصفات الشخصية والفنية والمجتمعية التي تميزت بها، مؤكدة أنه سيتم عرض المسرحية في 20 دولة الفترة المقبلة.
وأضافت شاماميان: "لقد كانت فنانة مؤثرة للغاية، لا سيما وأنها كانت رائدة في كثير من المجالات، إضافة إلى أنها كانت فارسة، وعملت على تعليم العديد من النساء الفروسية في السويداء بسوريا، من بعدها انطلقت النساء نحو ركوب الخيل، كما كانت أول فنانة تعود لزوجها عقب الطلاق، ما يجعلها واحدة من الحالات الفنية المتفردة".
على الصعيد السوري، اعتبرت لينا أن عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي ستأتي بشكل تدريجي، لافتة إلى أن الشعب السوري لديه الأمل طوال الوقت في تحسن الأوضاع، وأن هذا الشعب قد مرّ بالعديد من الصعوبات على مدار سنوات طويلة، ما يجعل الجميع يتمسك بالأمل، عقب سقوط نظام الأسد.
وتحدثت شاماميان عن تأجيل طرح ألبومها الغنائي الجديد، الذي يحمل عنوان "صحاب"، وقالت إنه تأجل لعدة أسباب، من بينها ما يتعلق بالشق التسويقي في العملية الإنتاجية، وما يتعلق بأوضاع الحرب المتصاعدة في المنطقة.
وأكدت أن لديها ألبوماً آخر جاهزاً للطرح، يحمل عنوان "نيل"، تم تأجيل طرحه أيضًا لذات الأسباب، موضحة أن الألبوم يوثق مسيرة علاقتها بمصر، عن طريق الأغنيات التي غنتها على المسارح المصرية، أو المستوحاة من ذكرياتها مع مصر، على حد تعبيرها.
وقالت لينا إنه يربطها بالجمهور المصري علاقة خاصة للغاية، موضحة أن ذلك يعود في الأساس لعدة أسباب، على رأسها، حالة التفاعل الموجودة بينها وبين الجمهور المصري دائمًا، إضافة إلى محبتها الكبيرة لأرض مصر نظرًا لما تمتلكه من تاريخ وحضارة كبيرة، على حد قولها.
وأضافت: "هناك شيء في مصر لا يلمسه المصريون كونهم موجودين في بلادهم، حيث لا يوجد الشعور بالغربة لدى أي مواطن عربي أو أجنبي، هناك حالة من الدفء والحنان، لم ألمسها في أي دولة أخرى، بعد سنوات من الغربة والسفر حول العالم".
وشددت على محبتها الكبيرة للحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى أنها شغوفة للغاية بالتاريخ والحضارة المصرية، وهو ما جعلها تُعجب بتصميم الفستان الذي ظهرت به في إحدى الفعاليات المصرية قبل أيام، كونه يحمل لمسة من الطراز الفرعوني.