يواصل مغامر سويدي، رحلة سباحة بحرية فريدة، ستستمر 11 عاماً حتى يصل بلاده عام 2036 بعدما انطلق من إسطنبول العام الماضي، وحط رحاله حالياً في مدينة "تشاناك كالي" التركية القريبة.
ويقطع "جاري تامي" نحو خمسة كيلومترات يومياً سباحة في بحر مرمرة، وقد شارف على دخول بحر "إيجه" عبر مضيق الدردنيل في تركيا.
ويبلغ السباح السويدي من العمر 66 عاماً، وسيكون في عمر 77 عاماً عندما يصل بلده في نهاية رحلته الطويلة.
ويحمل تامي معه خيمته وموقد طبخ صغيراً وكل احتياجات المبيت في الخارج والتخييم، بحيث لا يحتاج للفنادق.
ويضع تامي كل تلك المتعلقات في حقائب مقاومة للماء بعد نفخها، ليربطها ببعضها ويجرها خلفه في البحر خلال السباحة.
ولفت تامي أنظار السكان المحليين وهم يشاهدونه في البحر برفقة حقائبه، قبل أن يستريح بعد رحلة سباحة ليست بالأمر الهين مع كل تلك الحقائب التي يجرها، ليجد وسائل الإعلام المحلية بانتظاره.
ونشرت وكالة "الأناضول" المحلية مقطع فيديو ومجموعة صور للسباح السويدي بعد وصوله إلى "تشاناك كالي" بينما يواصل هو توثيق جزء صغير من رحلته عبر حسابه في "إنستغرام".
ويخطط تامي لقطع المسافة من إسطنبول إلى ستوكهولم، والبالغة 18 ألف كيلومتر، عبر السباحة، بمعدل 1500 كيلومتر سنوياً تقريباً.
ويقول المغامر السويدي إنه لا يستطيع العيش حياة طبيعية في شقة. ويواصل مغامرات السباحة منذ عام 2021، حيث اعتاد العيش في خيمة.
وبدأ تامي مغامرات السباحة أول مرة، لمسافة 3 كيلومترات يوميًا على ساحل لاس بالماس في إسبانيا عام 2016، قبل أن تصبح تلك المغامرات كل حياته عندما سبح عام 2021 مسافة 328 كيلومترًا في أرخبيل ستوكهولم، ثم السباحة مسافة 541 كيلومترًا من ستوكهولم إلى هلسنكي في فنلندا، في عام 2023.
ومنذ العام الماضي 2024، قرر تامي خوض رحلته الطويلة التي ستمتد 11 عاماً من إسطنبول، جزء منها سباحة في الماء، والباقي إعداد الحقائب ووضعها في الماء ومن ثم سحبها وفتحها مجدداً في مهمة تستغرق عدة ساعات يومياً، بجانب التعرف على السكان المحليين.
ويحمل الرجل معه في حقائبه الأسماك المعلبة والمكسرات والتمر والبسكويت والذرة ونودلز الحساء، وهاتفًا، ولوحًا شمسيًا لشحن جهاز تحديد المواقع (GPS)، وكمية كافية من الماء، وفيتامينات متنوعة.
ووفق المخطط الذي رسمه لرحلته، سيمر تامي بعد سواحل تركيا، بسواحل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا والدنمارك والنرويج، قبل الوصول للسويد.