شهد أحد فنادق العاصمة اللبنانية بيروت، صباح اليوم الثلاثاء، جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها عنصر في قوى الأمن الداخلي، وذلك بعد دقائق من وصوله إلى الفندق استجابةً لبلاغ عن شجار بين أحد موظفي الفندق وقاصر ينتمي إلى إحدى العشائر المعروفة في البلاد.
وفي التفاصيل، التي نقلتها وسائل إعلام محلية، فإن الخلاف بدأ عندما حاول فتى يبلغ من العمر 15 عامًا استئجار غرفة في الفندق، ما دفع موظفي الاستقبال إلى رفض طلبه وفقًا للأنظمة المرعية، غير أن الرفض قوبل بردة فعل غاضبة منه، فاحتدم النقاش وتحوّل إلى شجار، ما استدعى تدخل عناصر الأمن.
وبمجرد وصول المعاون أول محمد جابر إلى المكان، تزامن دخوله مع قدوم أحد أقارب القاصر، حيث أخرج سلاحًا ناريًا وأطلق النار بشكل عشوائي داخل ردهة الفندق، فأصابه بالصدر ليفارق الحياة على الفور.
ووثّقت مقاطع مصورة انتشرت سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي المشهد الدموي، حيث ظهر عنصر الأمن ممددًا على الأرض، والدماء تنزف من جسده، فيما سُمعت أصوات استغاثة تطالب بإسعافه على الفور.

وخلفت الصور الصادمة التي وثقت الحادثة موجة عارمة من الغضب والدهشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ولا سيما في ظل التدهور الأمني الذي تشهده البلد، وتكرار حوادث مماثلة في الأشهر الأخيرة.