أفاد مصدر طبي في مستشفى الرمادي التعليمي بالعراق، بتعرّض طفل لهجوم عنيف من قبل مجموعة الكلاب الضالة في أحد أحياء المدينة الواقعة بمحافظة الأنبار، في تطور جديد لأزمة ضحايا الكلاب السائبة في شوارع عدد من المدن العراقية الرئيسية؛ ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله بشكل عاجل إلى المستشفى.
وجاءت الحادثة الجديدة بعد أيام من الوفاة المأساوية للشاب "حمزة"، متأثرًا بـ "عضة كلب" في بغداد، والتي أطلقت حراكًا شعبيًّا وتفاعلًا رسميًّا واسع النطاق تمثل في حملات دعم وجمع تبرعات لضحايا "داء الكلب".
وقال المصدر، في تصريح للصحافة المحلية، إن "الطفل أُدخل إلى ردهة الطوارئ وهو يعاني إصابات متعددة في مناطق متفرقة من جسده، وحالته الصحية توصف بالحرجة"، مبيناً أن "الكوادر الطبية باشرت بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، مع إخضاعه لإجراءات علاجية مكثفة".
وأضاف أن "الطفل لا يزال تحت المراقبة الطبية المستمرة، نظرًا لخطورة الإصابات واحتمالية حدوث مضاعفات"، لافتًا إلى أن "الفريق الطبي يبذل أقصى الجهود للحفاظ على استقرار حالته".
يذكر أن وسائل إعلام محلية وصفحات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت بروتوكولات العلاج المتبعة في مثل هذه الحالات، وسط تساؤلات حول مدى فاعليتها مع غضب واستهجان لمدونين بشأن الإجراءات المتخذة في مكافحة الكلاب الضالة التي باتت تنتشر بشكل كبير ولافت في معظم مناطق وأحياء العاصمة العراقية.
وتمكن ناشطون، من جمع ملايين الدنانير لمكافحة ظاهرة الكلاب الضالة في عدد من المحافظات، عقب تسجيل إصابات بين الأطفال بداء السعار.
وأكدت تقارير صحفية أن "حملة أطلقها أحد الناشطين عبر إحدى مجموعات الواتساب أسفرت عن جمع مبلغ 10 ملايين دينار عراقي خلال 3 ساعات فقط، كدفعة أولى من أصل 50 مليون دينار تحتاجها الجهات المتخصصة في المحافظة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينة الناصرية وضواحيها.