الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
يقضي الأزواج وقتًا كبيرًا في تبادل الأحاديث حول تفاصيل حياتهم وأشخاص من حولهم، ما يشكل جزءًا مهمًا من تواصلهم العاطفي والاجتماعي ويسهم في تعزيز فهمهم المتبادل.
وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا - ريفرسايد، تم تتبع تفاعلات 76 زوجًا باستخدام جهاز تسجيل محمول خلال حياتهم اليومية، إذ تبين أن الأزواج يقضون في المتوسط 29 دقيقة يوميًا في الحديث عن أشخاص غائبين جسديًا، ما يُعرف بالنميمة.
ولم تُعد النميمة في هذه الدراسة سلوكًا سلبيًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، بل وُجد أن الأزواج الذين يمارسونها كانوا أكثر سعادة وأبلغوا عن جودة أعلى في علاقاتهم مقارنة بمن يقتصرون على الحديث عن خططهم الأسبوعية.
ووصف الباحثون النميمة كشكل من الترابط العاطفي الذي يعزز شعور الشريكين بأنهما "في الفريق نفسه"، مما يقوي الثقة والارتباط ويعزز رفاهية العلاقة.
وأشارت النتائج المنشورة في مجلة "العلاقات الاجتماعية والشخصية" إلى أن الحديث عن الآخرين بعد المناسبات، حتى وإن تضمن أحيانًا ملاحظات سلبية، يعكس قوة العلاقة بين الزوجين أكثر من تواصلهما بأصدقائهما في تلك المناسبات.
وتأتي هذه الدراسة في سياق أبحاث سابقة دحضت المعتقدات السلبية المرتبطة بالنميمة، مثل اعتبارها سلوكًا هدامًا أو مرتبطًا بعمر أو طبقة اجتماعية معينة.
وأظهرت دراسات أخرى أن النميمة تبدأ منذ الطفولة، إذ يمكن للطفل في السابعة أن يتأثر بشائعات إيجابية أو سلبية تجاه أقرانه، ما يؤكد دور النميمة في بناء العلاقات الاجتماعية منذ الصغر.
كما بيّنت الأبحاث أن النميمة تساعد على تبادل معلومات مهمة عن الأشخاص داخل المجتمع، رغم أن المبالغة أو الكذب فيها قد يسبب آثارًا سلبية على سمعة الفرد.