تصدّر اسم الفنان الفلسطيني الراحل قبل ساعات، عادل الترتير، محركات البحث وأحاديث ونقاشات الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نعته وزارة الثقافة الفلسطينية، وعدد من زملائه في الوسط الفني والثقافي، ما زاد من رغبة وفضول الجمهور للتعرف على مسيرته الفنية والإبداعية.
وبحسب وزارة الثقافة الفلسطينية، في بيان نعيها للفنان المسرحي الراحل، فإنه يُعد واحدًا من المؤسسين الأوائل للحركة المسرحية الشعبية الفلسطينية، واصفين أعماله وإرثه الفني بأنه سيبقى منارة لكل المسرحيين وحماة التراث الثقافي الفلسطيني.
وهو أحد أفضل رواة الحكاية الفلسطينية، وأكثرهم إخلاصًا للمسرح الشعبي، فقد كان يسعى جاهدًا لتقديم أعماله وحكاياته إلى الفلاحين، والمُهمشين، والمقهورين، لا سيما وأنه كرس حياته للمسرح والثقافة والإبداع حتى قال عنه فنانون مسرحيون في فلسطين إن مشروعه المسرحي كان بمنزلة أفق للحرية، لفتح مستقبل ثقافي يليق بأطفال فلسطين.
ووفق تقارير إعلامية، وُلد الفنان الراحل عادل الترتير عام 1951، في قرية رافات بين القدس ورام الله، وتأثر في طفولته بالواقع الفلسطيني، وارتبط به عن طريق الحكايات التي كان يقصها عليه والده، ثم بدأ تقليد الشخصيات المشهورة، والنحت، والرسم، وصولًا إلى المسرح الذي دشن نجوميته الكبيرة في الفن.
شارك المسرحي الراحل عادل الترتير في تأسيس عدد من الفرق المسرحية، على رأسها فرقتا "بلالين" عام 1971، و "صندوق العجب" عام 1976، في حين تُعد مسرحية "رأس روس" التي قدمها عام 1980 أبرز أعماله المسرحية.
ومن أبرز أعماله المسرحية أيضًا، مسرحيات "لما نجينا" عام 1976، و "تغريبة سعيد بن فضل الله" عام 1979، وسلسلة حكايات أبو العجب عام 1993، إضافة إلى عشرات الأعمال المسرحية التي شكلت إرثه الفني الكبير الذي تركه خلفه بعد رحيله.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان الفلسطيني الراحل تبنى العمل الجماعي المسرحي المرتبط بقضايا الناس والشعب الفلسطيني، وكان من أبرز المشاركين في معرض فلسطين الدولي للكتاب، وصولًا إلى توصيف زملائه له بأنه أحد أهم الفنانين المسرحيين الذين أسهموا في حماية الذاكرة الثقافية الفلسطينية، ورائد مسرح الدمى والحكايات الشعبية.
