الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
أقر مجلس إدارة منظمة "ألف" الدولية لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، بما في ذلك سوريا، برنامجًا خاصًا لحماية التراث الثقافي السوري، بميزانية أولية قدرها 5 ملايين دولار أمريكي، على مدار عامين، وفق صحف محلية.
ويهدف برنامج منظمة "ألف" لمصلحة سوريا إلى حماية وترميم المواقع الأثرية، والمعامل التاريخية، والمباني الدينية، مع العمل على إعادة تأهيل المتاحف وملحقاتها، زيادة على التدريب وتبادل الخبرات بين المتخصصين في التراث.
كما أبدت مؤسسة "ألف" والمديرية العامة للآثار والمتاحف استعدادهما للعمل معًا على ترميم مجموعات موقع تدمر الأثري، وإعادة تأهيل المتاحف، وتثبيت عدد من آثار الموقع المتضررة؛ نظرًا لما يتمتع به موقع "تدمر" الأثري من أهمية بالغة للمناطق الأثرية المتضررة في سوريا، بعد أن لحقت الأضرار بموقعه في عام 2015.
جاء القرار في أعقاب زيارة فاليري فريلاند، المدير التنفيذي للمؤسسة، إلى سوريا في أبريل/نيسان الماضي، الذي زار فيها مواقع تراثية في دمشق، وحلب، وحمص، وقلعة الحصن، وأجرى نقاشات معمقة مع أنس حج زيدان المدير العام للآثار والمتاحف، وبعض الممثلين عن منظمات غير حكومية.
ويأتي القرار أيضًا بعد أن عقد وزيرا الثقافة والداخلية السوريان، محمد ياسين الصالح، وأنس خطاب، الاثنين الماضي، اجتماعًا ناقشا فيه سُبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين في مكافحة تهريب الآثار، وحماية المواقع الأثرية، إضافة إلى ترسيخ حضور رجال الأمن في حراسة الهوية الوطنية، في إطار توجه حكومي لتعزيز الشراكة بين المؤسسات الوطنية، لضمان أمن وسلامة التراث السوري في مواجهة التحديات المحلية والدولية.
وكانت تقارير إعلامية رصدت عمليات تنقيب غير مشروع عن الآثار في مناطق مختلفة بسوريا، لا سيما أن صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت في أوائل يونيو/ حزيران الماضي، في تقرير ميداني لها، من مدينة تدمر الأثرية، أن عمليات تهريب ونهب الآثار السورية شهدت تصاعدًا كبيرًا منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فقد أدى غياب الأجهزة الأمنية، مع تفاقم الفقر، إلى ما يشبه "حمى الذهب" في المناطق الغنية بالكنوز الأثرية.