إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
عقد وزيرا الثقافة والداخلية السوريين، محمد ياسين الصالح، وأنس خطاب، يوم الإثنين، اجتماعًا ناقشا فيه سُبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين في مكافحة تهريب الآثار، وحماية المواقع الأثرية، إضافة إلى ترسيخ حضور رجال الأمن في حراسة الهوية الوطنية، وفق صحف محلية.
وأكد وزير الثقافة محمد ياسين الصالح، أن حماية التراث الثقافي يمثل حفاظًا على الهوية الوطنية، لافتًا إلى أهمية تطوير التعاون بين الوزارتين لرصد شبكات التنقيب غير الشرعي عن الآثار وتهريبها إلى الخارج، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة تسهم في بناء علاقة متجددة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
فيما شدد وزير الداخلية السوري أنس خطاب على أن حماية الإرث الثقافي مسؤولية وطنية مشتركة، مطالبًا بضرورة تضافر الجهود بين جميع المؤسسات والأطراف المعنية، قائلًا، إن وزارة الداخلية تكثف حاليًا آليات الرصد لكشف عمليات التنقيب والتهريب.
وحسب وسائل إعلام سورية، فإن لقاء وزيري الثقافة والداخلية في سوريا جاء في إطار توجه حكومي لتعزيز الشراكة بين المؤسسات الوطنية، لضمان أمن وسلامة التراث السوري في مواجهة التحديات المحلية والدولية.
"حمى الذهب"
ويأتي اللقاء بين الوزيرين السوريين بعد رصد تقارير إعلامية عمليات تنقيب غير مشروع عن الآثار في مناطق مختلفة بسوريا، لا سيما وأن صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت في أوائل يونيو/ حزيران الماضي، في تقرير ميداني لها، من مدينة تدمر الأثرية أن عمليات تهريب ونهب الآثار السورية شهدت تصاعدًا كبيرًا منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فقد أدى غياب الأجهزة الأمنية مع تفاقم الفقر، إلى ما يشبه "حمى الذهب" في المناطق الغنية بالكنوز الأثرية.
وبحسب الصحيفة، أصبحت تدمر، المدينة التي تعود جذورها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، مسرحًا مفتوحًا لعمليات النهب الليلي، إذ يقوم أشخاص مجهّزون بأدوات الحفر بنبش القبور والمقابر التاريخية بحثًا عن تحف نادرة تُباع لاحقًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيسبوك.
وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، لقي شابان سوريان مصرعهما داخل حُفرة عميقة خلف طريق الصنمين في بلدة جباب بالريف الشمالي لمحافظة درعا جنوب سوريا، نتيجة اختناق ناجم عن استخدام مواد متفجرة في أثناء أعمال الحفر للتنقيب غير المشروع عن الآثار.
وفي 18 من الشهر ذاته أسفر انفجار لغم أرضي، عن مقتل شابين مدنيين كانا يستقلان دراجة نارية على طريق "تل أبو غانم" شرق منطقة "قاع البنات" في بادية السويداء السورية، وقالت مصادر محلية من المنطقة إن الشابين كانا على ما يبدو في رحلة للتنقيب عن الآثار، قبل أن ينفجر بهما اللغم.
