قدمت فرقة فنية كردية، مساء أمس الثلاثاء، عرضاً غنائياً وتراثياً فريداً باللغة الكردية وسط حلب، ضمن فعالية ثقافية تشهدها المدينة الكبيرة في شمال البلاد الذي يتسم بتنوع أعراق سكانه.
وغنّت "فرقة الطلبة الكرد"، مجموعة من الأغاني الكردية في معرض حمل اسم "عنوان"، وأقيم في محطة الكهرباء القديمة، عند بداية شارع الملك فيصل في مدينة حلب.
وارتدى أعضاء الفرقة من مغنين وعازفين، ومن الجنسين، ملابس تراثية كردية، ميزتها الألوان الزاهية التي تعد جزءاً أساسياً من الزي الكردي.
وجلس جمهور الحفلة الكبير في المكان ليستمع للغناء، لكن سرعان ما على صوت التصفيق وترديد الأغاني مع الفرقة، في تفاعل لافت شهده الحفل الذي أقيم في ساعات المساء لتجنب حرارة الجو.
كما اختار عدد من الحضور، التفاعل مع العرض عبر تنظيم حلقة دبكة بجانب الجمهور، بعدما قدمت الفرقة الفنية أغنيات كردية راقصة.
وبيعت تذاكر الحفل بمبلغ 35 ألف ليرة سورية (نحو 3 دولارات) بعد أن جهزت "مجموعة أورشينا للتمكين الثقافي" المكان لإقامة معرض "عنوان" الذي يضم بجانب الحفلات الغنائية والموسيقية معرض رسم وفعاليات ثقافية مختلفة.
ويستمر المعرض على مدى عشرة أيام تنتهي يوم الأحد 3 أغسطس المقبل، ويلقى إقبالاً من الجمهور في المدينة التي يعيش فيها سوريون عرب وكرد وسريان وأرمن وتركمان وأعراق أخرى.
وظلت العروض الفنية الكردية مقيدة في سوريا في العقود الماضية، بينما تكافح البلاد للاستقرار بعد سنوات من الحرب والاضطرابات الأمنية.
ويقول منظمو المعرض، إنهم يستهدفون تمكين المجتمع السوري ثقافياً وإعادة إحياء التراث السوري بما يجمع الماضي بالحاضر.