مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
شهدت المؤسسات التربوية في الجزائر تصعيداً خطيراً مع تفاقم الاحتجاجات الطلابية المطالبة بتخفيف المناهج الدراسية، حيث تحولت المسيرات السلمية ومقاطعة الدروس إلى أعمال عنف غير مسبوقة.
وفي حادثة صادمة وقعت في مدرسة "زاغر جلول" بولاية بسكرة، أقدمت مجموعة من التلاميذ على رش معلمهم خالد قامة بمادة البنزين وإضرام النار فيه، ما أسفر عن إصابته بحروق في يده اليسرى.
وتم نقل الأستاذ المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما دعت الأصوات المجتمعية بالولاية إلى ضبط النفس وتهدئة الأوضاع، تجنباً لمزيد من التصعيد.
وأوضح المعلم الضحية في تصريحات لاحقة أن الحوار بين الأطراف هو السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار المؤسسات التعليمية.
خلفية الاحتجاجات
بدأت الأزمة مع تصعيد التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، الذين قاطعوا الدراسة مطالبين بتعديل البرامج الدراسية وتخفيف المناهج المقررة.
وشهدت بعض المؤسسات تنظيم مسيرات في الشوارع، بينما تدهورت الأمور في أخرى إلى حد استدعاء مصالح الأمن لضبط النظام وإعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة.
وأعربت السلطات الجزائرية عن خشيتها من أن تتحول هذه التمردات الطلابية إلى موجة أوسع من الإضرابات، قد تمتد لتشمل قطاعات أخرى، وسط تخوفات من استغلال بعض الأطراف للوضع لإثارة بؤر عنف جديدة.
في هذا السياق، دعت النقابات التربوية وأولياء التلاميذ إلى التزام الهدوء واستئناف الدراسة، مؤكدة أن تعديل البرامج الدراسية هو من اختصاص الجهات التربوية ولا يمكن تحقيقه من خلال التصعيد.
مطالب بعودة الهدوء
ويُواصل ممثلو قطاع التربية نداءاتهم المتكررة إلى التلاميذ وأولياء أمورهم لتغليب لغة الحوار والتعاون مع المؤسسات التعليمية لضمان استقرار العام الدراسي، خاصة مع تنامي القلق من أن تؤدي هذه الأزمة إلى شلل العملية التعليمية في البلاد.