ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
سونيل علي
كشف وزير التربية في الحكومة السورية الجديدة نذير القادري، لـ"إرم نيوز"، خلفيات البدء في تعديل المناهج بالمدارس السورية، بعد أن أحدث القرار جدلا في الأوساط الشعبية.
وقال القادري: "أوكلت إلينا وظيفة، وسنقوم بمهمتنا، وما قمنا به هو تعديلات لشعارات وصور وأعلام النظام البائد وحذفت من المنهاج كلها"، مبيناً "ليس من المعقول استمرار الطالب في ظل التعليم الفاسد، والفاشل، الذي أطر الناس عليه خلال الفترة الماضية، ومن حقنا نحن أبناء الثورة أن نزيل هذه الرموز ولا ننقلها للأجيال اللاحقة".
وبيّن القادري أنه جرى التعديل للمفاهيم المغلوطة، والنظريات التي ثبت بطلانها في دول العالم، ولا يمكن الاستمرار بتعليم الخطأ في مناهجنا، مضيفاً: ربما التبست بعض المفاهيم على الناس ولم تعجبه أو تتضح له الصورة، وأبوابنا مفتوحة لأي إنسان في حال السؤال.
وفي مراجعة تفسير سورة الفاتحة لدى العديد من العلماء وتحديداً شرح (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال: "المقصود بهذا التفسير هم النصارى واليهود الذين ضلوا عن طريق الحق وحرفوه، وليس الجميع وإنما هذه الفئة فقط، ومن طبقت عليه هذه الصفة كان من الضالين"، مضيفا: "من كان على عهد موسى وعيسى عليهما السلام نجا من هذا الوصف".
وأوضح القادري أن هذه الآية موجودة في المنهاج، وليس من المعقول حذفها، ومن واجب المدرس توضيح المفاهيم للطلاب حتى لا يكون لديهم غموض على الإطلاق، مشيراً إلى أنه سيُجرى توجيه المعلمين لتوضيح هذا الأمر وشرحه لتلافي اللبس الحاصل.
وبشأن رواتب المعلمين، بيّن القادري أن رواتب المدرسين الحالية متدنية جداً، وأضاف: نشكر المعلمين على وقفتهم البطولية إبان فترة النظام البائد التي عانوا منها، وقريباً سترتفع هذه الرواتب بخطوة أولى 400%، ومن ثم بشكل متتالٍ، وهذه الزيادة لم تشهدها الرواتب طيلة فترة حكم النظام البائد.
وفيما يخص دراسة اللغة الروسية، ذكر القادري أنه باعتبار بدأ الطلاب دراسة هذه اللغة يستمر بها لنهاية العام الدراسي، تلافياً لحدوث أي تشويش عليهم، منوهاً إلى أن سيُجرى النظر بهذه المادة خلال العام الدراسي القادم.
وبشأن تواجد المعلمين من الأقليات في الكوادر التعليمية، أشار القادري إلى أنه ليس هناك فرق بين أي مسلم أو مسيحي أو أي طائفة أخرى، والطلاب في المدارس يشكلون لوحة فنية لا توجد في العالم، معلقاً: لسنا مع إقصاء الأقليات، ونحتاج لكل الكفاءات بما يتناسب مع الشواغر، أما في حال الفائض لسنا بحاجته سواء كان من أي طائفة، ونريد من يرتقي بالطلاب علمياً وثقافياً.
أما بالنسبة لتحديد مركز العمل للمعلمين، بيّن القادري أن هذا الأمر لم يكن موجوداً قبل أيام النظام البائد، ولكن أوجد في فترة معينة ما سبب ترهلا في أعداد المدرسين، لافتاً إلى أنه خلال الفترة القادمة سيُجرى إحصاء وسيختار المدرس بحسب الاختصاص، في حال توفر الشواغر.
وفيما يتعلق بالمدارس الخاصة، لفت القادري إلى أنه كل من رخص وكانت المدرسة موافقة للشروط في وزارة التربية سيستمر، أما المدارس المفتوحة دون ترخيص سيُنظر في أمرها وتغلق، ولكن في نهاية العام الدراسي مراعاةً لوضع الطلاب، منوهاً إلى أنه يمكن أن يحصل على رخصة جديدة في حال رغب بذلك.
وعن واقع البنية التحتية وترميم المدارس، ذكر القادري أن هناك ما يقارب 10 آلاف مدرسة فيها تدمير جزئي أو كلي، ونحو 8000 من المدارس بحاجة لترميم بنسبة 70%، وسيُجرى الأمر بالتعاون مع منظمات وعن طريق المساهمات الأهلية.
وبالنسبة لموعد الامتحانات ستكون كما هي عليه ولن يتغير شيء، الانزياح بالتقويم المدرسي حصل بسبب المعركة، ومن حق الطالب أن يأخذ هذه المعلومات ولا يحصل لديه فاقد تعليمي، وأجريت بعض الامتحانات العملية بالنسبة للتعليم المهني.
وفيما يخص امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوية العامة، ستكون في نهاية حزيران، أو بداية تموز، وسيُعمم الموعد خلال الفترة القريبة القادمة.
