شهدت مدينة "تيكيرداغ" التركية، جريمة قتل مروعة أثارت غضباً واسعاً في البلاد، بعدما ظهرت آثار أظافر المراهقة الضحية في وجه أبيها القاتل خلال اقتياده من قبل الشرطة.
ولقيت "سو ديليم" ابنة الـ 13 عاماً مصرعها خنقاً على يد والدها أمير يازجي (44 عاماً) بعد أن اصطحبها يوم الاثنين الماضي، من المدرسة لمنزل العائلة الذي يعيشان فيه سويةً من دون الأم المنفصلة عن الأب.
وعاشت الفتاة لحظات عصيبة من خلال مقاومة قاتلها وترك آثار تلك المقاومة في وجهه، دون أن تنجح في الفرار منه.
وأثارت صورة الأب المقيد مع الشرطة، سيلاً من العبارات الغاضبة ضده، ومطالب لتوفير حماية للأبناء الذين يعيشون في أسر مفككة أو غارقة في المشاكل والخلافات الزوجية.
وتقول تقارير محلية، إن الأب زعم أنه ارتكب جريمته بعد أن شاهد فيديو لابنته مع زميلات وزملاء لها في الصف، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تشاجر معها في البداية قبل أن يقتلها خنقاً بوسادة.
لكن روايته تلك، قوبلت بكثير من الشكوك، وسط اتهامات له بقتل الابنة انتقاماً من أمها كما تكرر في عدة جرائم مماثلة في البلاد.
ويستند أصحاب ذلك الرأي لمنشورات الأب بعد قتل ابنته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يحمل فيها الأم المسؤولية عن مقتل ابنته.
كما بعث الأب القاتل رسالةً لطليقته من هاتف ابنته بعد قتلها، كتب فيها "أمي أنا أموت بسببك"، و"ألم أقل لك أنني سأجعلك تعانين من أعظم ألم في هذا العالم".
وتسببت تلك الرسائل في مخاوف الأم وأقارب العائلة الذين شاهدوا منشورات الأب، ليبلغوا الشرطة التي حضرت للمنزل، وفوجئت بالأب قد جرح معصميه، وزعم أنه تناول أدوية أيضاً بهدف الانتحار بعد قتل ابنته.
كما أقدم الأب على قطع أوردة ابنته من المعصمين أيضاً، قبل أن يكشف في التحقيقات أنه أراد أن تظهر وفاة ابنته انتحاراً.
وشيعت العائلة، الفتاة الضحية بحضور الأم، وعدد من أصدقاء الطالبة ومعلميها في المدرسة المتوسطة، بينما يخضع الأب بعد علاج إصابته، للتحقيق والمحاكمة.