رغم غلائها.. "المورينجا" أشهر طبق شعبي بالنيجر في رمضان

تعدّ "المورينجا" أو "ماكا" في لغة "الهاوسا" من الأغذية التي يستهلكها النيجريون على نطاق واسع خلال شهر رمضان، وهي تباع بشكل كبير للغاية في الأسواق وفي أحياء نيامي، على الرغم من ارتفاع أسعارها.

وبحسب السلطات النيجرية، تسهم زراعة المورينجا على المستوى الوطني بما يزيد عن 1.5 مليار يورو في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سنويا.

لذلك يقدم على زراعتها الفلاحون والمستثمرون، لأن هذا المحصول مربح للغاية، وهي تزرع في حوضين رئيسين هما مارادي والمناطق المحيطة بها، ونيامي والمناطق المحيطة بها.

ورغم وفرتها في الأسواق، فإن النبتة التي توصف بالذهب الأخضر غالية الثمن في النيجر؛ إذ يبلغ سعر الكيس الذي يزن 50 كيلوغراما حاليا ما بين 24 ألفاً و28 ألف فرنك أفريقي، أي أكثر من ضعف السعر المعتاد.

ويتزايد الطلب على هذه الأوراق خلال شهر رمضان، لكن تجار الجملة برروا ارتفاع الأسعار بأنه مرتبط أيضا بأصل الأوراق التي يتم حصادها في مناطق تشهد انعداما أمنيا كبيرا بالقرب من العاصمة.

فيما تبقى المورينجا نشاطا مثيرا للاهتمام بالنسبة للنساء اللواتي يطبخنها لبيعها خلال هذه الفترة من شهر الصيام، يُعرف عن سكان نيامي أنهم مستهلكون كبار لهذه الورقة الغنية بالفيتامينات والحديد والعناصر المعدنية الأخرى، وكذلك البروتينات.

وتشير التقديرات إلى أن 60% من النيجريين يستهلكون طبقا يحتوي على المورينجا يوميا، وهي نسبة عالية جدا أيضا نظرا لمستويات سوء التغذية المرتفعة في البلاد، وهو ما يفرض على السلطات استيراد نحو 10 آلاف طن من أوراقها المجففة سنويا من نيجيريا.

ويقول خبراء التغذية أن 100 غرام من أوراق المورينجا الطازجة تحتوي على كمية من البروتين تعادل ما تحتويه بيضة، وكمية من الكالسيوم تعادل ما يحتويه كوب كبير من الحليب، علما أن 100 غرام من المورينجا ليست كمية كبيرة. كما تحتوي على البوتاسيوم أكثر بثلاث مرات من الموز، وفيتامين سي أكثر بسبع مرات من البرتقال.

ونقل حساب "لريرو" بالنيجر عبر منصة "تيكتوك"، كيفية تحضير أحد أشهر الأطباق النيجرية المصنوعة من المورينجا والتي يمكن شراء أوراقها من السوق، إما مجففة جاهزة مستوردة من الخارج أو الأوراق غير الجاهزة والتي يمكن تحضيرها وتجفيفها بأنفسهم.