كشفت مديرية الدفاع المدني في إقليم كردستان العراق، عن معاناتها مع عدم الالتزام بتعليمات السلامة والوقاية من الغرق، رغم كتابتها بثلاث لغات، ما يتسبب بعشرات الوفيات سنوياً.
وأعلنت المديرية عن إحصائية جديدة لعدد المتوفين غرقاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، في الإقليم الذي يضم أربع محافظات، هي أربيل، السليمانية، دهوك، ومحافظة "حلبجة".
وقال الدفاع المدني في بيان، نشرته وسائل إعلام محلية، إن 32 حالة غرق شهدها الإقليم في النصف الأول من العام.
وأضاف البيان أن السكان لا يلتزمون بتعليمات السلامة حين يتواجدون في أماكن قريبة من الأنهار والمسطحات المائية رغم التحذيرات المكتوبة بثلاث لغات، وهي: الكردية والعربية والإنجليزية.
وتنتشر اللافتات المكتوبة باللغات الثلاث، في مناطق مختلفة من الإقليم تتواجد فيها أماكن مائية، وتنص على عبارة صريحة بمنع السباحة في المكان.
لكن كثيرا من السكان والزوار الكثر لإقليم كردستان الذي يعد وجهة سياحية نشطة للعراقيين، يسبحون في أماكن غير مخصصة للسباحة، مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.
وتصدرت محافظة أربيل عدد الوفيات في حوادث الغرق، بـ 11 حادثة، بينما تشهد باقي محافظات العراق حوادث غرق مماثلة في بلد يخترقه نهران رئيسيان هما دجلة والفرات، يتفرعان لعدد كبير من الأنهار الصغيرة قبل أن يلتقيا مجدداً في جنوب البلاد.
ففي محافظة ديالى، بلغ عدد ضحايا الغرق خلال النصف الأول من العام، 65 حالة، في حصيلة تُعد الأعلى منذ العام 2003.
وغالبية ضحايا الغرق في البلاد من الشبان والفتيان والأطفال، بينما يقضي البعض من الضحايا الأكبر سنا في محاولات إنقاذ ذويهم من الغرق.
وتقارب درجات الحرارة في العراق، الـ 50 درجة مئوية في فصل الصيف، بينما تتأثر البلاد بالتغير المناخي والاحتباس الحراري العالمي بشكل كبير ينعكس في ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.