عُرفت في الوسط الفني بجرأتها، خاصةً مع تقديمها مشاهد إغراء مثلما حدث في فيلم السفارة في العمارة مع الزعيم عادل إمام، وغيرها من المشاهد الأخرى، قبيل أن تختفي عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، من ثم عادت لتمارس عملها بمشاركتها في مسلسل "سره الباتع" الذي عرض في رمضان 2023، لتختفي من جديد.
تواصلت "إرم نيوز" مع الفنانة المصرية ميسرة، لمعرفة سبب غيابها عن الوسط الفني طول هذه الفترة، وهل ستعود إلى التمثيل من جديد، وغيرها من الأسئلة.
ابتعدت عن التمثيل بسبب الأحداث التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، ولدى تفكيري في الرجوع إلى التمثيل مرة أخرى وقعت الأحداث المأساوية في غزة، ما دفعني إلى التكاسل مرة أخرى في البحث عن المشاركة في أعمال فنية.
فكرت بالفعل في مشروع خاص بي، لكن لم أنوِ فتح كافيه أو مطعم أو أي مشروعات تجارية، كما فعل عدد من الفنانين؛ لأن ذلك يتطلب شخصا ذا خبرة في المجالات التجارية، فهناك بعض الفنانين يضطرون لإغلاق المشروعات التجارية الخاصة بهم، أو تسليمها لشركائهم؛ وذلك لعدم وجود خبرة تجارية لدى الكثير من الفنانين، ما تسبب في خسارة أموالهم.
أتمنى عمل مشروع لرعاية الأطفال لمنعهم من التسول والإقامة في الشوارع، ومساعدتهم على أن يكون لديهم مأوى ويتعلموا مثل باقي الأطفال في عمرهم، كما أتمنى إنتاج برنامج تلفزيوني للأطفال المتفوقين مثل برنامج العباقرة، لتنمية ذكائهم حتى يفيدوا الدولة في مجالات مختلفة، مناشدة رجال الأعمال بعمل تلك الفكرة، كذلك سفر الأطفال المتفوقين إلى الدول الأوربية بمنحة من الدولة، لاستكمال دراستهم والاستفادة منهم لدى عودتهم مرة أخرى.
بالتأكيد، سأفعل ذلك لأنني دائمًا أتواصل مع زملائي في الوسط الفني الذين أرغب في التمثيل معهم، منهم المخرج خالد يوسف، فأنا من تواصلت معه وطلبت منه التمثيل معه؛ لأنه يترك بصمة في عمله.
أتمنى التمثيل مع الشباب الصاعد خلال الفترة الحالية منهم طارق الدسوقي؛ لأن موهبته لم تكتشف بعد، ولديه الكثير أعتقد أنه سيقدمه خلال الفترة القادمة، وأحمد غزي أيضًا بعدما شاهدته في فيلم قهوة المحطة أتوقع أنه سيكون من النجوم المتألقة، كذلك ياسمين العبد مشروع فنانة كبيرة رغم صغر سنها، فهي تختار أدوارها الفنية بعناية فائقة كما أنها لديها ثقافة فنية، وذلك من أهم أسباب نجاح الفنان.
أتمنى عدم عرض الأعمال الفنية التي تسيء لمصر، "مصر ليست بلطجة ولا دراع"، والأطفال والجيل الجديد يفعل في الواقع ما يشاهده في الأعمال الفنية، وهذا الكم من أعمال البلطجة لم يكن موجودا في السابق.
تهاون الجهات المختصة والدولة مع أعمال البلطجة كانت سببا في ظهور التيكتوكرز؛ لأنهم حصيلة الأعمال الدرامية، وبث مقاطع فيديو لكسب المال بأعمال البلطجة، فلا بد من تقليل أعمال البلطجة، والأفعال غير الأخلاقية، حتى يعود المشهد كما كان من قبل، موجهة الشكر لوزارة الداخلية أيضا على ضبط عدد كبير من التيكتوكرز والبلوغرز خلال الفترة الماضية.
تلك الأفعال تركت تأثيرا ولكن لا بد من أن نعالجها بأعمال فنية لتوعية الجيل الجديد، وبرامج تعليمية في إطار ترفيهي مثل برنامج العباقرة لتغذية عقول الأطفال بالمعلومات الثقافية، مع وجود حافز لهم حتى يبتعدوا عن البلطجة.
فالفن ليس ترفيها، فيوجد جزء منه ترفيهي في إطار كوميدي لعلاج الحالة النفسية لمشاهديه، لكن أيضا الفن يناقش قضايا مهمة في المجتمع.