تصادف اليوم 29 أغسطس ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل مصطفى متولي، العام 1949، والذي امتلك مسيرة مميزة عبر السينما والدراما التلفزيونية رغم رحيله الصادم، في العام 2000، إثر أزمة قلبية مفاجئة.
ورغم إشادة الجميع بموهبته الفطرية، وسلاسة أدائه، وقدراته التعبيرية اللافتة، لاسيما في أدوار الشر، إلا أنه واجه اتهاماً شهيراً ظل يلاحقة طوال الوقت كأنه لعنة لا تنتهي، وهو أن شهرته جاءت نتيجة "الواسطة" من جانب الفنان عادل إمام الذي أشركه معه في عدد من أبرز أفلامه، نتيجة علاقة المصاهرة بينهما، إذ كان متولي زوج شقيقة الأخير.
ومن أبرز الأعمال السينمائية التي لعب بطولتها "الزعيم"، ورشح فيها متولي ليحظى بأدوار صنعت تاريخه "سلام يا صاحبي" 1986، المولد"، 1989، "حنقي الأبهة" 1990، "جزيرة الشيطان" 1990، "اللعب مع الكبار" 1991،" الإرهاب والكباب" 1992.
وانبرى كثيرون للدفاع عن مصطفى متولي منهم الفنان الراحل أحمد زكي الذي أشاد بموهبته في مواقف كثيرة منها لقاء تلفزيوني شهير أكد فيه أن "الفن لا تنفع فيه الواسطة، وإنما الموهبة الحقيقية التي يعرف جيداً أن متولّي عن حق منذ أن كانا زملاء في المعهد العالي للفنون المسرحية".
وأشار زكي إلى أن "عادل إمام حين يرشحه لدور رئيس في فيلم، فإنه على قناعة تامة أنه سيجسد الشخصية خير تجسيد لأنه يهمه في النهاية نجاح العمل".
وبعيداً عن العمل مع عادل إمام، شارك مصطفى متولي في عدد من أبرز أفلام السينما المصرية، مثل: "خلّي بالك من زوزو" 1972 و"الكرنك" 1975 للسندريلا سعاد حسني.
وفي عالم الدراما التلفزيوينة، قدم عدداً من أشهر المسلسلات، مثل: "رأفت الهجان" مع محمود عبد العزيز 1988، " لن أعيش في جلباب أبي" مع نور الشريف 1996، وبلغ إجمالي عدد أعماله 151 عملاً بما في ذلك المسرح.