أقدم شاب يمني على ارتكاب مجزرة مروّعة قُتل فيها 5 أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، إثر خلاف مع عائلة زوجته.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشاب حاول استعادة زوجته من منزل أسرتها، بمديرية سنحان وبني بهلول، التابعة إداريا لمحافظة صنعاء، وإعادتها إلى منزله، غير أنه واجه رفضا قاطعا من والدها، ما دفعه إلى إطلاق النار على والد زوجته ليرديه قتيلا فورا.
وتشير المعلومات إلى أن الشاب فرّ من منزل عائلة زوجته، وبدأ بإطلاق النار على كل من يقترب منه، ليؤدي ذلك إلى قتل 3 أشخاص من أبناء قرية "رهم العليا" بذات المديرية، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة.
وبحسب التقارير، فإن الجاني استقل دراجته النارية وفرّ هاربا إلى المناطق الجبلية القريبة من القرية، وعند مصادفته أحد المزارعين في طريقه أطلق عليه النار وقتله.
وفيما لا يزال مرتكب المجزرة طليقا وبحوزته سلاحه الشخصي وكمية من الذخائر، عممت الأجهزة الأمنية بجنوبي صنعاء اسمه ومواصفاته ونشرت صورته، داعية المواطنين إلى إبلاغها حال مصادفته، مشددة على ضرورة توخي الحذر "كون المتهم خطيرًا ومسلحًا".
وفي ظل الاضطراب الأمني والسياسي والتدهور الاقتصادي، تتزايد معدلات ارتكاب الجرائم خاصة الأسرية منها، وسط مخاوف من تأثيرات مستقبلية تنعكس على ترابط المجتمع.
وغالبا ما تعزو السلطات هذا النوع من الجرائم إلى أسباب متعلقة بالأمراض النفسية المختلفة الناتجة عن ظروف الحرب وضغوطها، في ظل التقارير الأممية التي تشير إلى حاجة 7 ملايين يمني إلى الدعم والعلاج النفسي، إثر سنوات النزاع المسلح الممتدة منذ العام 2015.