وجهت السلطات الفيدرالية في ألاسكا تهمة إلى راكب طائرة بمحاولة فتح باب المقصورة الخلفي أثناء رحلة على ارتفاع 18 ألف قدم، بعد أن صرخ قائلاً: "سنموت جميعًا".
وقع الحادث على متن رحلة الخطوط الجوية الألاسكية رقم 87 المتجهة من ديد هورس إلى أنكوريج. وأفادت الشكوى الجنائية بأن الراكب كاسيان ويليام فريدريكس عرقل عمل طاقم الطائرة والمضيفين.
بحسب إفادة الشهود، نهض فريدريكس لاستخدام دورة المياه، ثم حاول بعنف فتح باب المقصورة الخلفي عند خروجه.
أوضح الشاهد أنه حاول منعه بعدما تحرك ذراع الباب لأعلى، فيما اعترف فريدريكس بأنه اعتقد أنه تناول جرعة زائدة من المخدرات وكان بحاجة للاتصال بوالدته.
وأشارت الوثيقة إلى أن الراكب طلب مرارًا تدخين سيجارة وجرعتين من الفودكا، كما ذكر أنه يسمع أصواتًا، وأنه "على وشك تناول جرعة زائدة"، وأنه "يجب أن ينزل من الطائرة". كما قال: "اختفت الأجنحة. سنموت جميعًا"، وادعى أن "الميثامفيتامين يتسرب من فتحات التهوية".
وأوضح الطيار أن الرحلة كانت قد قطعت ثلاثة أرباع مسافتها حين أبلغ الطاقم عن سلوك فريدريكس، وأنه من المستحيل عمليًا فتح باب المقصورة أثناء الطيران بسبب ضغط الهواء، لكن التلاعب بذراع الباب كان قد يؤدي إلى تشغيل آلية الانزلاق الطارئ، ما قد يسبب أضرارًا جسيمة.
وبعد هبوط الطائرة، تلقى فريدريكس علاجًا في المستشفى واعترف بتناوله الكحول وأدوية مضادة للاكتئاب، كما أشار إلى فقدانه ذاكرة العامين الماضيين من حياته.
وذكرت خطوط ألاسكا الجوية أن الراكب مُنع من السفر مستقبلاً، مشيدةً بمهنية الطاقم، ومعتذرة للركاب عن أي قلق تسبب به الحادث.