ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
حقق فيلم "السادة الأفاضل" مفاجأة لافتة في شباك التذاكر، إذ تصدر إيرادات سوق السينما في مصر رغم أنه لا يضم في طاقمه التمثيلي أسماء رنانة من نجوم أسماء الصف الأول، كما لا يقدم قصة مضمونة قوامها الإثارة والتشويق والحركة أو الجريمة والغموض.
تدور الأحداث في قالب من "الكوميديا السوداء" التي يُقصد بها صناعة الضحك من مفارقات مريرة تقوم على التناقضات الصارخة بين الظاهر والباطن أو المعلن والخفي، عبر رصد ظواهر سلبية تدعو للأسف.
في مجتمع تقليدي يرفع شعارات الفضيلة والأخلاق، يأتي حلم الثراء السهل السريع ليضع الجميع في اختبار قاس، فيُخرج كل شخص أسوأ ما فيه بحثا عن الثروة والقوة حتى لو حطّم ما سبق أن نادى به من مُثل وأخلاقيات.
يفجر موت الوالد "جلال" كارثة لا تتعلق بالفقد أو الحزن لدى أبنائه والمقربين في العائلة، بل كون الراحل له وجه آخر صادم يتعرف عليه الجميع للمرة الأولى، وهو انخراطه في أنشطة مشبوهة تخالف القانون مثل تجارة الآثار والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
لم يخلّف الأب وراءه هذه الصدمة المدوية فقط، بل ترك كذلك العديد من الديون والمشكلات المتراكمة مع شركائه، ما يتطلب حلولا سريعة من الورثة وإلا فسوف تكون العواقب وخيمة.
يستوعب الجميع الكارثة، بل يذهبون إلى مدى أبعد من حيث اقتسام التركة المشبوهة من الصفقات الإجرامية والعمولات، كما يدخل الأبناء في سباق من أجل الفوز بقطعة أثرية فرعونية تقدر بثروة طائلة.
من هنا يبرز الحس الساخر الذي ينطوي عليه عنوان الفيلم، فـ"السادة الأفاضل" تحولوا مع أول اختبار جدي إلى سادة البحث عن المال بأي طريقة، كما كشفوا عن وجههم الحقيقي القبيح، وكأنهم كانوا "أفاضل" فقط لأن فرصة الفساد لم تحن بعد.
من هنا تتمثل رسالة الفيلم الجوهرية في عدم الانخداع بالمظاهر، وكيف أن الحكم الحقيقي على أي شخص يأتي بعد أن يوضع في اختبار ليظهر معدنه الأصلي.
تميز الفيلم بالبطولة الجماعية لكل من محمد ممدوح، بيومي فؤاد، طه دسوقي، محمد شاهين، أشرف عبد الباقي، انتصار، علي صبحي، ناهد السباعي، هنادي مهنا، تأليف مصطفى صقر ومحمد عز الدين وعبد الرحمن جاويش، وإخراج كريم الشناوي.