أثارت حادثة اعتداء 5 رجال على امرأة معاقة تجلس على كرسي متحرك، غضباً واسعاً في تركيا ومطالب بمحاسبة الجناة بعقوبات مشددة.
ووجدت "إيسين ساري أصلان" (48 عامًا) متعاطفين كثيرين معها بعدما انتشر مقطع فيديو يوثق الاعتداء الذي تعرضت له من جيرانها وهم يضربونها بواسطة عصا وبالركل والدفع رغم كونها لا تقوى على المقاومة.
ووقعت الحادثة على خلفية شكوى قدمتها أصلان ضد جيرانها الذين يسكنون في الشقة العلوية، بمدينة "إرزروم" أو "أرض الروم"، بسبب الإزعاج والضجيج الذي يتسببون به على الدوام.
وفوجئت المرأة بعد تقديم الشكوى وحضور الشرطة لتنبيه الجيران، بمهاجمتهم لها في اليوم التالي أمام البناء، والاعتداء عليها وعلى والدتها وشقيقها، كما ظهر في فيديو التقطته كاميرا المراقبة في البناء.
ويظهر في الفيديو مجموعة رجال يهاجمون أصلان، فيضربها أحدهم بالعصا بينما يركلها الآخر بقدمه ويهاجمها ثالث بيديه بينما يحاول أشخاص آخرون وعناصر شرطة وصلوا للمكان، منعهم من مواصلة اعتدائهم دون جدوى.
وتحولت الحادثة التي وقعت قبل نحو 10 أيام، لقضية رأي عام في تركيا بعد أن انتشرت تفاصيلها في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي في البلاد عقب إطلاق سراح المعتدين.
فقد تقدمت أصلان بشكوى ضد جيرانها الذين اعتدوا عليها، لكن النيابة العامة أطلقت سراحهم بعد التحقيق معهم، تمهيداً لمحاكمتهم وهم طلقاء، ما أثار مخاوف المرأة المعاقة من تعرضها لاعتداء جديد.
وقالت أصلان في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، إن كرسيها الكهربائي المتحرك تعرض لضرر بليغ نتيجة الاعتداء، وإن أحد جيرانها هددها بمسدس خلال الاعتداء، وإنها خائفة حالياً من مغادرة المنزل خشية التعرض لاعتداء جديد.
وبسبب تلك المخاوف، تطالب المرأة المعاقة بتسريع إجراءات المحاكمة، وتوفير حماية لها من جيرانها، وقد تقدمت بشكوى جديدة إلى مركز اتصالات تابع لرئاسة الجمهورية ومعني بمتابعة شكاوى السكان.
وتلقى الرجال الخمسة سيلاً من انتقادات مواطنيهم، وصلت في بعض المرات إلى الشتائم والإهانة، في إطار حملة تعاطف ومساندة للمرأة التي تبلغ نسبة إعاقتها 80 بالمئة.
