اضطرت نجمة التنس البريطانية فران جونز إلى مغادرة الملعب على كرسي متحرك بعد انهيارها في المجموعة الأخيرة من مباراتها في بطولة رابطة التنس النسائية (WTA) في بوغوتا، بكولومبيا، مساء الثلاثاء.
اللاعبة البريطانية المصنفة الخامسة، التي وُلدت مصابة بمتلازمة خلل التنسج الإكتودرمي، والتي قيل لها من قبل الأطباء أن تنسى فكرة احتراف التنس، كانت تواجه الأرجنتينية جوليا رييرا في الدور الأول من كأس كولسانيتاس عندما كانت تستعد لتنفيذ الإرسال وهي متأخرة 5-3 في المجموعة الثالثة.
لكنها لم تتمكن من إكمال حركة الإرسال قبل أن تنهار على الأرض ممسكة برأسها، واحتاجت جونز، البالغة من العمر 24 عامًا، إلى تلقي العلاج في الملعب قبل أن يساعدها الطاقم الطبي على الجلوس في كرسي متحرك.
ووفقًا لِما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" فقد تم نقلها سريعاً إلى المستشفى لإجراء مزيد من الفحوصات بعد انسحابها من المباراة.
وكانت جونز تلعب في العاصمة الكولومبية بوغوتا، التي تقع على ارتفاع يقارب 2,640 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وقد تسبب الارتفاع الكبير في مشاكل للرياضيين في الماضي، لكن من غير المعروف حاليًّا ما إذا كان هذا هو السبب وراء معاناتها أم لا.
وأصدر منظمو البطولة بيانًا بعد فترة وجيزة جاء فيه: "بسبب مشكلة جسدية، انسحبت فرانسيسكا جونز من مباراتها ضد جوليا رييرا عندما كانت النتيجة 6-2، 5-7، 5-3 لصالح الأرجنتينية.. نتمنى للاعبة التنس البريطانية الشفاء العاجل".
تحتل جونز حاليًّا المركز 129 عالميًّا في فئة الفردي للسيدات، وحققت أعلى تصنيف لها في مسيرتها وهو 123 الشهر الماضي.
وشاركت جونز في الدور الأول من بطولة ويمبلدون مرتين، في عامي 2021 و2024، كما خاضت الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة عام 2021، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تجاوز التصفيات في بطولتي فرنسا المفتوحة وأمريكا المفتوحة.
وتحدثت جونز في عام 2021 عن كيفية تأثير حالتها الطبية على شخصيتها، مؤكدة أنها جعلتها أقوى ذهنيًّا، قائلة: "لقد مررت بتجارب لم يمر بها الكثيرون في مثل عمري، وأعتقد أن ذلك شكّل شخصيتي وجعلني الإنسانة التي أنا عليها اليوم".
وأضافت: "لقد أثّر ذلك بلا شك في قوتي الذهنية وطريقة تفكيري وعقليتي بشكل عام، لكنني متأكدة من أن كل شخص يمر بصعوبات ويتعامل مع الشدائد بطريقته الخاصة. قصة كل شخص هي التي تشكّله وتجعله على ما هو عليه".
ومتلازمة خلل التنسج الإكتودرمي هي حالة نادرة تسببت في وجود أربع أصابع فقط في كل يد وفقدان ثلاث أصابع في القدمين؛ ما استلزم خضوعها لعمليات جراحية متكررة على مر السنين.
