logo
منوعات

"رادار عاطفي".. إشارات تكشف حساسية طفلك المفرطة

"رادار عاطفي".. إشارات تكشف حساسية طفلك المفرطة
تعبيرية
10 أبريل 2025، 7:01 ص

عندما يبالغ  الطفل في ردود أفعاله أو ينزعج من أصوات خفيفة أو مفاجآت بسيطة، فقد يكون من "الأطفال شديدي الحساسية"، وهي صفة شخصية تؤثر في نحو 15 إلى 20٪ من الأطفال بحسب عالمة النفس إلين آرون، التي انطلقت أبحاثها حول هذه الفئة في التسعينيات.

كما تصف الدكتورة جوديث أورلوف، اختصاصية الطب النفسي ومؤلفة كتاب "الأرنب شديد الحساسية"، هؤلاء الأطفال بأن لديهم "قدرات حسية فائقة، ويشعرون بالعالم من حولهم بشكل أعمق"؛ ما يجعل من الضروري أن يدرك الأهل هذه الطبيعة لتوفير الدعم المناسب.

أخبار ذات علاقة

طفلة ترتدي حقيبة المدرسة (تعبيرية)

متلازمة "الطفل المتسرع".. ما هي وكيف نتجنبها؟

ومن أبرز العلامات رفض الأصوات العالية أو الروائح القوية أو الأضواء الساطعة. وتقول أورلوف: "يشعرون بالأشياء كما لو كانت لديهم خمسون إصبعاً بدلاً من خمس". وتشير اختصاصية علم نفس الأطفال كارا غودوين إلى أهمية إعداد الطفل مسبقاً للمواقف المزعجة، كارتداء سماعات أو استخدام الحديث الداخلي لتجاوز الضجيج.

ويعتبر "التردد" علامة أخرى مهمة لاكتشاف الطفل الحساس وخصوصاً في المواقف الجديدة، مثل التجمعات العائلية، حيث يفضل الطفل المراقبة قبل التفاعل. ولا ينبغي إجباره، بل تركه ينضم حين يشعر بالأمان.

كما قد تكون نوبات الغضب لديهم أكثر حدة واستمرارية، خاصةً عند قلة النوم أو الجوع. وهنا تنصح أورلوف بتعليم الطفل تمارين التنفس العميق ومنحه وقتاً هادئاً للراحة.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هكذا تساعد "التربية العاطفية" الطفل في التعبير عن مشاعره

وتخيلوا أن "المفاجآت"، حتى السارة منها، قد تسبّب له الانزعاج. حيث تقول الدكتورة بيكي كينيدي إن مجرد زيارتك المفاجئة للمدرسة قد تؤدي إلى انهيار عاطفي. لذا تقترح تعليم الطفل مهارات التأقلم من خلال القصص أو اللعب التمثيلي.

والأطفال شديدو الحساسية أيضاً يمتصون مشاعر من حولهم. تضيف غودوين أن شعور الأهل بالتوتر ينتقل إليهم بسهولة، ويعتقدون أحياناً أنهم السبب. وهنا تنصح أورلوف بتأكيد حب الطفل واحتوائه، وتعليمه كيف يدعم الآخرين من دون أن يصبح "إسفنجة عاطفية".

كما يتميّز هؤلاء الأطفال بقوة الملاحظة، فيرصدون أدق التفاصيل، ويلاحظون حتى التغييرات الطفيفة في سلوك الأهل. تقول كينيدي: "ليس من المتأخر أبداً فهم طفلك.. اللحظة المناسبة هي الآن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC