مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
يشكل التقاعد مرحلة انتقالية هامة في حياة كبار السن، إذ يواجهون تغييرات كبيرة تتعلق بالروتين اليومي والعلاقات الاجتماعية. في الدول المتقدمة، يبدأ التقاعد عادة بين 60 و65 عامًا، بينما يظل العديد من كبار السن في الدول النامية يعملون، خاصة في المجال الزراعي، بسبب الضغوط المالية.
يتأثر التكيف مع التقاعد بعدة عوامل مثل الصحة البدنية، الاستقرار المالي، العلاقات الاجتماعية، تقدير الذات، والقدرة على التكيف مع الدور الجديد. كما أن الأنشطة الترفيهية أو العمل الجزئي تساهم في تسهيل التكيف مع هذه المرحلة.
يمر المتقاعدون بعدة مراحل: تبدأ بـ "ما قبل التقاعد"، إذ يبدأ الفرد في التخطيط للمستقبل. تليها "مرحلة شهر العسل"، التي تتسم بالتحرر والاستمتاع بالوقت. ثم تأتي "مرحلة خيبة الأمل"، حيث يواجه المتقاعد صعوبة في التكيف مع غياب الروتين والشعور بفقدان الهدف.
وفي "مرحلة إعادة التوجيه"، يبحث المتقاعد عن أنشطة جديدة تضيف معنى لحياته. وأخيرًا، تصل "مرحلة المصالحة والاستقرار"، حيث يتأقلم المتقاعد مع وضعه الجديد ويشعر بالرضا.
قد يكون للتقاعد تأثيرات سلبية مثل زيادة معدلات الاكتئاب والقلق بسبب فقدان الدور الوظيفي أو تدهور الوضع المالي، ما يؤدي إلى صعوبات في التكيف. ولكن على الجانب الآخر، يوفر التقاعد فرصة للراحة، ممارسة الرياضة، وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، ما يسهم في تحسين نوعية الحياة.
ولتسهيل التكيف مع التقاعد، يُنصح المتقاعدون بالبحث عن مساعدة نفسية إذا واجهوا مشكلات مثل الاكتئاب أو القلق، وتنظيم الوقت من خلال خطة يومية تشمل أنشطة مفيدة.
كما يُنصح بالانخراط في أنشطة جديدة مثل التطوع أو الرياضة، ما يعزز النشاط العقلي والجسدي ويضيف معنى للحياة.