أصدرت محكمة تركية، عقوبة السجن المؤبد لشاب في بداية الثلاثين من عمره، بعدما تسببت لكمة منه في قتل شاب آخر خلال خلاف نشب بين الطرفين حول صورة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقررت المحكمة الجنائية العليا الأولى في أنطاليا، جنوب تركيا، فرض عقوبة السجن المؤبد على "كيفانج سينشوز"، 31 عاماً، بتهمة "القتل العمد" لبائع الزهور الشاب أيضاً، واسمه أشرف يونس يلدرجي، 29 عاماً.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن هيئة المحكمة رفضت تخفيف العقوبة عن القاتل في جلسة النطق بالحكم التي حضرها والدا يونس المفجوعين بمقتل ابنهم في حادثة وثقتها كاميرات المراقبة.
وبدأت القصة في أكتوبر من العام الماضي، بخلاف حول صورة باقة كبيرة من الزهور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتهت بذلك الشكل الصادم.
ويعمل الضحية أشرف وشقيقته فردوس، 25 عاماً، ووالدهما محمد، 60 عاماً، في تنسيق وبيع الزهور في منطقة بولاية "أنطاليا"، ويروجون ويبيعون بضاعتهم على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن فردوس تورطت في يوم الحادثة بنشر صورة لشابة أجنبية تعمل في مجال الزهور ذاته وفي المنطقة ذاتها، وبيدها باقة ورد منسقة وكبيرة، بعد أن أخفت وجهها.
وأثارت ذلك التصرف غضب "كيفانج سينشوز"، وهو زوج بائعة الزهور الأجنبية عندما شاهد صورة زوجته على حسابات فردوس وعائلتها، واتهم فردوس وعائلتها بسرقة جهد زوجته بطريقة غير مشروعة.
وتلقى الزوج الغاضب اعتذاراً من فردوس، لكنه طلب مقابلة شقيقها، وذهب إليه بالفعل في مخزن الزهور الذي تعمل فيه العائلة، ليسدد له لكمة فور لقائه به.
وأظهر مقطع فيديو للحادثة، كيف سقط بائع الزهور أرضاً بلا حركة فور تعرضه للكمة، قبل أن يواصل الزوج الغاضب الاعتداء بركل "أشرف" لحين حضور أفراد الأسرة الذين أوقفوه وطلبوا الإسعاف لابنهم بسبب إصابته الخطيرة.
وأوقفت الشرطة، كيفانج، بعد الحادث، وهو مدرب رياضة ذو بنية جسدية قوية، ويعمل حارساً خاصاً لإحدى الحانات في أنطاليا التي تعد وجهة رئيسية للسياح، لا سيما القادمين من روسيا.
وأثارت نهاية بائع الزهور الحزينة، سيلاً من عبارات التعاطف معه ومع عائلته وانتقادات ومطالب بمحاسبة المعتدي التي انتهت بصدور حكم السجن المؤبد بعد نحو ستة أشهر على الحادثة.