انطلقت أمس الخميس الدورة الأولى لمهرجان الدوحة السينمائي في قطر، بمشاركة واسعة من صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم.
وكرّم حفل الافتتاح الممثل السوري جمال سليمان والممثلة الإيرانية كلشيفته فراهاني بمنحهما جائزة "التميز الفني"، تقديراً لمسيرتهما الفنية المميزة.
ويستمر المهرجان حتى 28 نوفمبر، ويعرض 97 فيلماً من 62 دولة، موزعة على أربع مسابقات رئيسية تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى مسابقة "صنع في قطر" ومسابقة "أجيال" المخصصة للشباب من 16 إلى 25 عاماً.
ويضم المهرجان برامج تعليمية وجلسات حوارية وورش عمل، إضافة إلى منصة "قمرة" لدعم المواهب المحلية والإقليمية وتطوير مشاريعهم السينمائية.
وقالت فاطمة الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "نفتتح اليوم مهرجاناً يتيح مساحة للتعبير الفني والتبادل الثقافي، ويحتفي بصناع الأفلام وقصصهم الإنسانية".
وأضافت: "نسعى لتقديم أعمال تسلط الضوء على القضايا الإنسانية وتجارب المجتمعات التي تكافح من أجل حياة كريمة".
وافتتح المهرجان بعرض فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي رُشح للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي. يستند الفيلم إلى قصة حقيقية لطفلة فلسطينية حوصرت في سيارة بغزة أثناء قصف، ولم ينجُ أحد من الحادث.
وخلال العرض، تحدثت والدة الطفلة، وسام حمادة، قائلة: "فقدت ابنتي، لكن صوتها ما زال يوقظني كل فجر. رسالتي اليوم هي حمل صوت أطفال غزة إلى العالم، أطفال يعيشون في قلب الحرب ويُحرمون من أبسط حقوقهم وأحلامهم". وأضافت: "وقوفي هنا هو التزام لإنقاذ طفولة غزة قبل أن ينطفئ آخر نور فيها".