يوفر التعليم الموسيقي فوائد كبيرة للأطفال، إذ يحسن قدرتهم على ضبط العواطف، والتواصل، والتعاطف، والمرونة.
وتؤكد الأبحاث الحديثة تأثيره الإيجابي على الحياة، حيث أظهرت دراسة لـ"سكول أوف روك" شملت أكثر من 1400 والد أن 93% لاحظوا زيادة إبداع أطفالهم، و85% لاحظوا تحسنًا في التواصل والثقة بالنفس، و80% لاحظوا زيادة في السعادة.
وتشمل الفوائد الأخرى تطوير استراتيجيات التكيف، والتعبير عن الذات، وتقوية الروابط بين الوالدين والأطفال.
ويؤكد الخبراء على أهمية التعرض المبكر للموسيقى، إذ يُظهر الأطفال الذين يُعرفون على الموسيقى قبل سن الثامنة تحسنًا طويل الأمد في الذكاء العاطفي والمهارات الاجتماعية، حيث يقوي التعليم الموسيقي شبكات الدماغ المرتبطة بالتعاطف والمشاعر.
وحتى الأطفال الأكبر سنًا يستفيدون من برامج الموسيقى الجماعية التي تعزز الروابط مع الأقران والشعور بالهوية المشتركة.
كما أن تعلم آلة موسيقية يساعد الطلاب ذوي صعوبات التعلم على التفوق أكاديميًا، بينما يبني التدريب والعروض المسرحية الثقة بالنفس.
وفي حال لم توفر المدراس دروس موسيقى، ينصح الخبراء الآباء بضم أطفالهم لمجموعات العزف أو الغناء عبر الدروس الخاصة.
ويمكن أيضًا ممارسة الموسيقى في المنزل، من الغناء والتصفيق مع الأطفال الصغار إلى الدروس عبر الإنترنت للأطفال الأكبر سنًا. توفر منصات كثيرة مجانية تعلم الموسيقى بسهولة.
وفي النهاية يقول الخبراء "الموسيقى ليست نشاطًا إضافيًا، بل هي جزء أساسي من هويتنا وطريقة نمو أطفالنا وازدهارهم".
