يستمر حضور المسلسلات التلفزيونية التي تنتمي إلى فئة الرعب ضمن الدراما الكويتية، في تزايد ملحوظ، يتوازى مع ما حققته تجارب سابقة في هذا المجال، ما يفتح الباب لمزيد من الأعمال الدرامية التي تتناول هذا النوع المثير بالنسبة للمشاهدين.
وفي موسم دراما رمضان 2026، يترقب الجمهور هذا النوع من الدراما في الكويت عبر مسلسل جديد بعنوان "سكنهم مساكنهم"، الذي ينتمي إلى فئة الرعب الاجتماعي ويشمل 10 حلقات فقط، إذ يأتي هذا العمل ضمن خطة تلفزيون الكويت، التي اعتمدت المسلسلات الدرامية القصيرة حصريًا في موسم رمضان 2026.
ويأتي حضور مسلسل "سكنهم مساكنهم" في موسم دراما رمضان 2026 المقبل، بعدما حقق مسلسل "وحوش"، في رمضان 2025، نجاحًا لافتًا في فئة الرعب.
وقبل ذلك، كان مسلسل "البيت الملعون" الذي عرض في يوليو 2024، من بطولة هدى حسين وعدد من الممثلين، قد فتح الطريق لدراما الرعب في المنطقة الخليجية، بعدما سجل نفسه كأول دراما رعب تُعرض في الخليج، ويؤكد قدرة هذا النوع الفني على جذب الجمهور العربي.
تلبية احتياجات الجمهور
في هذا السياق، تحدث الناقد الفني الكويتي عبد الستار ناجي عن هذا التوجه، وأكد في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن دراما الرعب ليست جديدة عالميًا، بل إنها جزء من تراث سينمائي طويل تميزت به هوليوود والعديد من الدول الأخرى، وأضاف أن الكويت والمنطقة الخليجية بحاجة إلى المزيد من الوقت لاكتساب الخبرات اللازمة لتقديم أعمال درامية من فئة "الرعب" تضاهي الإنتاجات العالمية، على حد قوله.
وأشار ناجي إلى أن الانتشار المتزايد لهذا النوع من الدراما في الكويت يعد نتاجًا طبيعيًا لسعي صناعة الإنتاج التلفزيوني نحو التجديد، مُبينًا أن دراما الرعب تحظى باهتمام خاص من قبل القنوات والمنصات، التي تتسابق لتلبية احتياجات المشاهدين المتنوعة.
كما شدد على أن بعض هذه الأعمال قد تكون موجهة أكثر لتلبية رغبات القنوات والشركات المعلنة أكثر من تلبية احتياجات الجمهور، مؤكدًا أن دراما الرعب تُعد خطوة جديدة نحو تنويع الإبداع الفني في الكويت، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس رغبة الكتاب وصناع الدراما في إثراء الصناعة المحلية وتجديدها، بما يسهم في دعم مكانة الدراما الكويتية في المنطقة العربية.
وختم الناقد الفني الكويتي حديثه لـ"إرم نيوز" بالتأكيد على أن حضور دراما الرعب في الكويت والخليج يُمثل إضافة نوعية كبيرة، يرى أنها لا تقتصر على الإثارة والتشويق فقط، بل تمتد لمزج نوعية الرعب مع القصص والموضوعات الإنسانية، والاجتماعية، والكوميدية، ما يُعزز النشاط الاقتصادي للإنتاجات الدرامية في المنطقة، وفق تعبيره.