أثارت وفاة الإعلامية المصرية الشابة هبة الزياد، الخميس، بعد هبوط حاد في الدورة الدموية، حالة من الحزن والدهشة بين أصدقائها وزملائها في الوسط الإعلامي والفني.
وتزايدت وتيرة الغموض حول وفاة الزياد، بعدما تم تداول رسائل نصية وصوتية كانت قد أرسلتها الراحلة إلى أحد أصدقائها، قبل ساعات من وفاتها صباح اليوم الخميس.
وفي رسالتها الأخيرة، تطرقت هبة إلى كلمات الفيلسوف الصيني "لاوتزه"، وقالت: "إن كُنت مُكتئبًا فأنت تعيش في الماضي، وإن كُنت قلقًا فأنت تعيش في المستقبل، أما إذا كنت في مرحلة السلام، فأنت تعيش في الحاضر"، ما أضفى طابعًا تأمليًا على كلماتها وكأنها كانت تستعد لمغادرة هذا العالم.
وتطرقت أيضا لنصوص أخرى تعبر فيها عن فلسفتها الشخصية تجاه الموت، ما جعلها تبدو وكأنها تودع الحياة بكلمات مؤثرة.
في المقابل، كانت الراحلة هبة الزياد قد كشفت في تصريحات إعلامية سابقة تعرضها للابتزاز والتهديد من قبل مجهولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول، مؤكدة وقتئذ أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة هؤلاء المبتزين، ما جعل البعض يطرح تساؤلات عن إمكانية ارتباط التهديدات بسوء حالتها النفسية قبل وفاتها.
وأكدت مصادر مُقربة من الإعلامية الراحلة أنها اعتذرت عن تسجيل إحدى حلقات برنامج تلفزيوني قيد التصوير، مُبررة اعتذارها بسبب شعورها بالإرهاق الشديد، مؤكدة أنها سجلت عددًا كافيًا من الحلقات الخاصة ببرنامجها التلفزيوني الجديد.
يُشار إلى أنه تم الإعلان عن وفاة الراحلة هبة الزياد عبر منشور مقتضب على حسابها الرسمي في موقع فيسبوك، إذ اكتفى القائمون على الصفحة بالإشارة إلى وفاتها دون ذكر أي تفاصيل حول حالتها الصحية أو معاناتها أي أمراض، ما سبب صدمة واسعة لزملائها ومُحبيها.
ويُذكر أن هبة الزياد قدمت على مدار مسيرتها الإعلامية أكثر من 32 برنامجًا تلفزيونيًا في مجالات متنوعة، من بينها السياسة، والعلوم، والفنون، والشؤون الاجتماعية، ما أسهم في تعزيز مكانتها الإعلامية لدى الجمهور والمتابعين.
