كشفت دراسة أسترالية حديثة أن الانخراط المنتظم في الفعاليات الاجتماعية، مثل المهرجانات والاحتفالات العامة، يسهم بشكل ملحوظ في رفع مستويات السعادة وتقليل التوتر لدى الأفراد.
ووفقاً لما نشرته مجلة International Journal of Tourism Research، قام باحثون من جامعتي جنوب أستراليا وفليندرز باستطلاع آراء أكثر من 350 مشاركاً لتحديد العوامل التي ترتبط بمشاعر الفرح.
وتبين أن من يشاركون في الفعاليات بشكل مباشر يشعرون بسعادة أكبر، مقارنةً بمن يتابعونها فقط عبر الشاشات.
كما أظهرت النتائج أن الحضور الفعلي يعزز "حالة التدفق الذهني"، وهي حالة نفسية يعيش فيها الشخص اندماجاً تاماً في النشاط، فيفقد الإحساس بالزمن وينصرف عن الأفكار السلبية.
أما النشاطات الاجتماعية عبر الإنترنت، فكانت مفيدة أيضاً في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين المزاج، لكنها لم تحقق التأثير نفسه على مستويات السعادة العامة.
وشدد الباحثون على أن المشاركة المباشرة في مثل هذه الفعاليات لا تقتصر فوائدها على الجانب النفسي، بل تشمل تعزيز النشاط البدني وتحسين الروابط الاجتماعية؛ ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة وجودة الحياة.