تعرض السائح البريطاني آندي ماكونيل لموقف مرعب أثناء سباحته في الفلبين، بعد أن أمسك أخطبوطًا صغيرًا وملونًا دون أن يدرك خطورته.
ووثّق ماكونيل لحظة حمله للمخلوق في فيديو، وهو يحاول الإمساك به كلما حاول السباحة بعيدا.
وقال ماكونيل في الفيديو: "لم أره من قبل"، في إشارة إلى فضوله وعدم إدراكه للمخاطر.
وانتشر المقطع على نطاق واسع بعد أن شاركه كولين روج على موقع X، وكتب: "جديد رجل بريطاني يبدأ باللعب دون علمه مع أخطر أخطبوط في العالم أثناء قضائه عطلة في الفلبين".
وسرعان ما تعرف الخبراء والمشاهدون على المخلوق، وهو أخطبوط ذو حلقات زرقاء، معروف بسمّه القاتل.
ووفقًا للمعهد الأسترالي لعلوم البحار، فإن هذه العلامات الزرقاء الجميلة لا تظهر إلا عندما يكون الأخطبوط على وشك إطلاق سمّه القاتل، المعروف باسم التترودوتوكسين.
ويؤكد الخبراء أن هذا السم شديد الفتك، هو أقوى من السيانيد بنحو ألف مرة، ويؤثر على العضلات الإرادية، مما يجعل الضحايا واعين تمامًا لكنهم عاجزون عن الحركة.
واعترف ماكونيل لاحقًا بأنه لم يكن مدركًا للخطر حتى انتشر الفيديو على الإنترنت، وقال: "استكشاف العالم بمفردي على بعد 11 ألف كيلومتر من المنزل ينطوي على المخاطرة، لكن لا شيء يصل إلى حدّ ما حدث لي أمس. لم أكن على دراية به إطلاقًا حتى نشر عنه".
وأضاف: "اتضح أنه أخطبوط ذو حلقات زرقاء، وهو معروف لدى الأستراليين وغيرهم باعتباره الحيوان الأكثر سمية في العالم".
ويؤكد الخبراء أن التعامل مع الحيوانات البحرية دون معرفة مسبقة يمكن أن يكون خطيرًا للغاية، حتى مع المخلوقات الصغيرة والجميلة، وينصحون بالاستمتاع بالحياة البحرية من مسافة آمنة دائمًا، مع تجنب لمس أي كائنات مجهولة.