قد يكون العمل مُرهقًا أحيانًا، وحتى عندما تبتعد عنه، هل تأخذ استراحة حقيقية حقًا، أم أنك تُرد على رسائل العمل ومكالماته أثناء التنقل؟ فهذا الانشغال المُستمر يُسبب الإرهاق .
وتصبح فترات الراحة امتدادًا مُقنعًا للعمل، وحتى لو رغبت في أخذ استراحة مناسبة، فإن الخوف من التأخر في إنجاز العمل يُعيدك إلى روتين العمل المُرهق.
وتعد الاستراحة القصيرة أحد الحلول لقطع الاتصال، وأخذ استراحة قصيرة للتراجع، وإعادة ضبط الأمور لتحسين صفاء الذهن في العمل.
من جانبه قال الدكتور أجيت دانديكار، رئيس قسم الصحة العقلية لـ HT Lifestyle، إن الاستراحة القصيرة تعمل على إعادة ضبط عقلي وجسدي.
تساعد فترات الراحة القصيرة على تقليل التعب العقلي، وتحسين التركيز.
عندما يحصل الدماغ على فترات راحة قصيرة، فإنه يعمل بشكل أفضل في المهام التي تتطلب الانتباه، والذاكرة، وحل المشكلات.
إن مجرد بضع ثوانٍ من النظر بعيدًا عن الشاشة أو أخذ أنفاس عميقة يمكن أن تعيد اليقظة، وتمنع التحميل العقلي.
العمل لفترات طويلة دون استراحات قد يؤدي إلى التوتر والانفعال والإرهاق العاطفي. تُعدّ الاستراحات القصيرة فرصًا صغيرة لإعادة ضبط النفس.
إن تخصيص وقت للمشي القصير، أو التنفس العميق، أو حتى إجراء محادثة غير رسمية يساعد على تنظيم الحالة المزاجية، وتقليل القلق، والحفاظ على التوازن العاطفي.
على عكس الاعتقاد بأن أخذ فترات راحة يضيع الوقت، فإن فترات الراحة القصيرة تساعد في الواقع على الحفاظ على مستويات إنتاجية ثابتة على مدار اليوم.
إنها تقلل من خطر الإرهاق، وتسمح للموظفين بالعودة إلى العمل منتعشين ومركزين.
بالنسبة للأفراد الذين يعملون في وظائف لا تتطلب الحركة، مثل أولئك الذين يعملون لساعات طويلة على المكتب أو الكمبيوتر، فإن فترات الراحة القصيرة تقلل من التعب البدني.
يساعد الوقوف أو التمدد أو المشي على منع التصلب، وآلام الظهر، والإصابات الناجمة عن سوء الوضع والإجهاد المتكرر.
إن تشجيع فترات الراحة القصيرة يساهم في خلق ثقافة عمل أكثر إيجابية وإنسانية.
ويعمل على تعزيز الوعي، وتشجيع التفاعل الاجتماعي، وتعزيز الشعور بالرعاية والوعي الذاتي بين الموظفين.