تسلم العراق، موظفاً حكومياً فرَّ من بلاده بعد أن ورطها بآلاف الأطنان من القمح والأرز عبر شهادات جودة ومطابقة مخبرية غير صحيحة.
وكشفت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق، عن ملابسات الجريمة التي ارتكبها موظف وزارة التجارة، صلاح مهدي دهلة، قبل فراره إلى خارج العراق، وصدور مذكرة ملاحقة ضده.
وقالت الهيئة الحكومية في بيان، إنها استردت الموظف المطلوب من تونس، بعد أن استطاعت تحديد مكان فراره عقب إدانته بالتلاعب والتزوير في شهادات التحليل المُختبري للحبوب.
وأضافت أن جهود اكتشاف مكان الموظف "دهلة"، وتسلمه، تمت بالتعاون بينها وبين الجهات القضائية، والتعاون والتنسيق الحثيثين مع الادّعاء العام ومُديرية الشرطة العربية والدولية.
وأوضحت أن "دهلة" أدين من محكمة جنايات النجف المُختصَّة بقضايا النزاهة، بقضيتين صدر فيهما حكمان قضائيان يقضي كل واحد منهما بسجن المدان 7 سنوات.
وكشفت الهيئة أن الموظف المدان، اقترف عندما كان يعمل فاحص مختبر في سايلو (صوامع)، جريمة التلاعب بشهادة التحليل المُختبري المُتعلقة بنقل مئات الأطنان من مادتي الحنطة والأرز إلى الشركة العامة لتصنيع الحبوب.
وقالت إن عملية النقل تلك تمت عبر تزوير المواصفات، وإصدار شهادة غير صحيحة، والتوقيع بدلاً من الفاحص الثاني لإضفاء الصفة القانونيَّة على الشهادة.
ولم يتضح مصير تلك الأطنان من الحبوب، وما إذا كانت قد أُتلفت، كما لم تتضح خسائر البلاد من جريمة ذلك الموظف.