أثار مطرب الراب التونسي المعروف "علاء" وشهرته "A.L.A" غضبا وانتقادات واسعة بين صفوف جمهور مهرجان "تطاوين"، إثر تغيبه دون سابق إنذار عن حفله المبرمج في الساعة العاشرة مساء، أمس الخميس، بالتوقيت المحلي لتونس.
ووفق تقارير إعلامية محلية، زاد من استياء الجمهور الذي حجز التذاكر وتوافد بالآلاف إلى مقر الحفل أن المطرب لم يعتذر أو يقدم أي تبريرات أو توضيحات لموقفه الذي بدا غير مفهوم، ومحل علامات استفهام تحمل الكثير من الاستنكار والرفض.
وأكد المشرفون على المهرجان أنّ الاجراءات مع المطرب سليمة والعقد قانوني وأنهم تفاجأوا بغيابه رغم تأكيده الحضور، لافتين إلى أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في حقّه.
وسبق أن أثار فنّان الراب "علاء" جدلاً واسعاً في تونس، بعد نزع ملابسه وظهوره عاري الصدر أثناء غنائه على مسرح صفاقس الدولي، أغسطس من العام الماضي، وفتح نقاشا واسعا بشأن أحقيّة مطربي الراب على اعتلاء المسارح الكبرى.
وتعليقاً على الواقعة، انتقد الناشط مهدي خليفة مظهر هذا الفنان، وقال إنه "لا يليق بالجمهور الحاضر ولا يحترم عراقة وتاريخ المسرح"، منتقداً غياب وزارة الثقافة وسماحها لمغني الراب باعتلاء المسارح الكبرى، معتبراً أن فن الراب هو "غناء شعبي بعبارات سوقية".
وأثنى الإعلامي سمير الوافي على قرار مهرجاني قرطاج والحمامات بمنع عروض الراب، مشيراً إلى أن "سلوك فناني الراب على خشبة مسارح محترمة ومهرجانات دولية مثل بنزرت وصفاقس، واستهتارهم واستخفافهم بكل قواعد وضوابط وآداب الغناء، دون التفريق بينها وبين الملاهي.
