من جديد، تعود العرّافة اليابانية ريو تاتسوكي إلى الواجهة، وسط تصاعد القلق في آسيا وأوروبا، إثر تحذير جديد أطلقته بشأن كارثة صحية عالمية قد تعصف بالعالم في عام 2030.
تاتسوكي، فنانة مانغا عُرفت بدقة تنبؤاتها، حذّرت من عودة فيروس مميت سبق أن اجتاح العالم عام 2020، في إشارة واضحة إلى جائحة كوفيد-19.
في كتابها الصادر عام 1999 بعنوان "المستقبل كما أراه" (The Future as I See It)، تنبأت بظهور فيروس غامض في 2020 يبلغ ذروته في أبريل، ثم يختفي ليعود بعد عشر سنوات بـ"دمار أعظم".
ومع الأخبار عن تزايد حالات كوفيد في الهند، وخاصة في ولايات كيرالا وماهاراشترا وغوجارات، بدأ البعض يرون في تحذيرها إشارات مُقلقة.
الذعر لم يتوقف عند الهند. ففي اليابان، أدّت نبوءة أخرى أطلقتها تاتسوكي بكارثة كبرى منتصف عام 2025، إلى موجة إلغاء حجوزات سياحية.
وأفاد سي إن يوان، المدير العام لشركة السفر WWPKG، بانخفاض حجوزات العطلات إلى اليابان بنسبة 50٪ خلال عيد الفصح، مشيراً إلى تراجع متوقع في الأشهر المقبلة، خاصة من قبل السياح من الصين وهونغ كونغ.
السلطات اليابانية سارعت إلى تهدئة المخاوف، واعتبر حاكم محافظة مياغي، يوشيهيرو موراي، أن هذه "الشائعات غير العلمية" قد تُضر بالسياحة، داعياً الناس إلى تجاهلها.
تاتسوكي، التي ادّعت أنها بدأت ترى رؤى مستقبلية في ثمانينيات القرن الماضي، سبق أن تنبأت بوفاة المغني فريدي ميركوري في حلم بتاريخ 24 نوفمبر 1976 — قبل وفاته بـ 15 عاماً. كما توقعت زلزال كوبي عام 1995 بدقة مثيرة، بعد حلم عن "أرض متشققة".
ورغم نفي المختصين وجود أي أساس علمي لنبوءاتها، إلا أن شهرتها المتنامية، وشبهها بالعرافة البلغارية الشهيرة بابا فانغا، يُبقيانها في دائرة الضوء، ويمنحان توقعاتها صدى واسعاً في الرأي العام، خاصة في ظل أجواء عدم اليقين العالمية.