الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في تحقيق بيئي صادم، كشفت منظمة "إيرث سايت" البريطانية غير الحكومية عن صلة خطيرة تربط بين صناعة الموضة الفاخرة وإزالة الغابات في قلب الأمازون البرازيلي، موجهة اتهامات إلى عدد من أشهر دور الأزياء العالمية باستخدام جلود مصدرها مزارع غير قانونية.
المنظمة أعلنت في بيان، يوم الثلاثاء، أنها تعقّبت سلسلة التوريد الخاصة بعلامة "كوتش" الأمريكية، وربطتها بمسلخ ضخم في ولاية بارا البرازيلية، إحدى أكثر مناطق الأمازون تضرراً من إزالة الغابات.
هذا المسلخ، بحسب التحقيق، اشترى آلاف رؤوس الماشية التي تمّت تربيتها على أراضٍ أُزيلت غاباتها بشكل غير قانوني.
وتكتسب القضية أهمية مضاعفة نظراً إلى أن المنطقة المعنية تقع قرب مدينة بيليم، التي من المقرر أن تستضيف قمة المناخ الدولية "كوب30" في نوفمبر المقبل، ما يسلّط الضوء على التناقض بين الجهود البيئية والممارسات التجارية على الأرض.
وأشارت "إيرث سايت" إلى أن الجلود المُصدَّرة من ولاية بارا تتوجه بشكل شبه حصري إلى إيطاليا، حيث تُعالَج في مدبغتين بارزتين بمنطقة فينيتو: كونتشيريا كريستينا" و"فايدا". وهناك، تُعاد تسمية الجلود لتُسوّق على أنها "جلود إيطالية".
التحقيق أشار إلى أن علامات بارزة، مثل: "شانيل"، و"كلوي"، و"هوغو بوس"، و"فندي"، و"لويس فويتون"، و"بالنسياغا"، و"غوتشي" و"سان لوران"، جميعها ترتبط بشكل غير مباشر بهذه الجلود، رغم تأكيد الشركات أنها لا تستخدم مواد من أصل برازيلي.
وبدأت "فندي" و"هوغو بوس" تحقيقات داخلية، بينما أعلنت "شانيل" إنهاء علاقتها مع مدبغة فايدا بعد شكوك حول مصداقية سلسلة التوريد. أما "كلوي"، فكانت الوحيدة التي زوّدت "إيرث سايت" بمنهجية تتبع تفصيلية. في المقابل، رفضت "كونتشيريا كريستينا" التعليق.
وتعتمد عدة علامات تجارية، من بينها "كوتش" و"لويس فويتون" على نظام "Leather Working Group"، الذي لا يُلزم المدابغ بتتبع مصدر الماشية حتى المزارع الأصلية، وهو ما وصفته المنظمة بأنه "ثغرة تسمح بتمرير انتهاكات بيئية خطيرة تحت غطاء الاستدامة".